💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الدولة الإسلامية تحت الحصار في الباب السورية بعد تقدم الجيش

تم النشر 06/02/2017, 18:28
© Reuters. المرصد: الجيش السوري وحلفاؤه يقطعون خط إمداد للدولة الإسلامية قرب الباب

بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية تقدمت باتجاه مدينة الباب الشمالية التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية يوم الاثنين وقطعت آخر خط إمداد رئيسي يصل إلى معاقل التنظيم الواقعة في الشرق باتجاه العراق.

وأصبح متشددو التنظيم في المنطقة الآن محاصرين بشكل فعلي من الجيش من الجنوب ومن مقاتلي معارضة تدعمهم تركيا من الشمال فيما تتسابق دمشق وأنقرة للسيطرة على أكبر معقل للتنظيم في محافظة حلب.

وقال المرصد الذي يراقب الحرب ومقره بريطانيا إن قوات الجيش ومقاتلي جماعة حزب الله اللبنانية حققوا مكاسب جنوب شرقي الباب ليل الأحد.

وقال المرصد "استمرت المعارك إلى ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين في الريف الجنوبي لمدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة وقوات النظام مدعمة بقوات النخبة من حزب الله اللبناني وبإسناد من كتائب المدفعية والدبابات الروسية من جهة أخرى تترافق مع قصف جوي وصاروخي في استمرار محاولة الأخير توسيع نطاق سيطرته وتضيق الخناق على التنظيم أكثر بعد تمكنه قبل ساعات من قطع الطريق الرئيسية الواصلة بين منطقة الباب وريف حلب الشرقي ومحافظتي حلب ودير الزور وإطباق الحصار على منطقة الباب بحيث لم تبقى إلا مساحات وطرق ترابية لسلوكها."

وقال قيادي عسكري في التحالف الذي يقاتل دعما للرئيس بشار الأسد إن التنظيم محاصر.

وقال "لم يبق سوى ممر ضيق من الباب" مضيفا أن معظم المدينة باتت في مرمى نيران القوات الحكومية.

ويهدد تقدم الجيش السوري صوب الباب بإثارة مواجهة مع الجيش التركي وحلفائه من الجماعات التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر والتي تشن حملتها الخاصة لاستعادة المدينة.

وخلال ثلاثة أسابيع تقدمت وحدات الجيش السوري إلى مسافة ستة كيلومترات فقط من مدينة الباب في حين تسعى دمشق لمنع جارتها تركيا من التوغل داخل منطقة استراتيجية في شمال سوريا.

وقال مصطفى سيجري من لواء المعتصم وهي جماعة تقاتل تحت مظلة الجيش السوري الحر "واضح انه فيه استعجال من النظام للوصول للباب." وأضاف أن المقاتلين الذين تدعمهم تركيا والذين وضعوا المدينة نصب أعينهم لشهور سيقاتلون قوات الحكومة إذا اعترضت طريقهم.

وشنت تركيا حملتها (درع الفرات) في سوريا في أغسطس آب الماضي لتأمين حدودها من التنظيم المتشدد ووقف تقدم مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال المرصد إن القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر اشتبكت بكثافة مع مقاتلي التنظيم المتشدد حول بلدة بزاعة شرقي الباب في الأيام القليلة الماضية. وسيطرت القوات المدعومة من تركيا لفترة وجيزة على البلدة قبل أن يخرجها مهاجمون انتحاريون من تنظيم الدولة الإسلامية منها يوم السبت.

مواجهة محتملة بين سوريا وتركيا

تقع الباب على مسافة 40 كيلومترا شمال شرقي حلب حيث هزمت القوات الحكومية مقاتلي المعارضة في ديسمبر كانون الأول محققة أكبر مكسب لها في الحرب الدائرة منذ نحو ست سنوات.

ويعد شمال سوريا أحد أكثر ساحات القتال تعقيدا في الحرب متعددة الأطراف حيث يواجه تنظيم الدولة الإسلامية الجيش السوري وتركيا والمعارضين المتحالفين معها إضافة إلى تحالف من مقاتلين سوريين تدعمهم الولايات المتحدة.

وفي حال حدثت المواجهة فستكون المرة الأولى التي تقاتل فيها قوات الحكومة السورية الجيش التركي على الأرض في شمال سوريا منذ بدأت تركيا عمليتها.

ونفذت روسيا أقوى حليف للأسد ضربات جوية تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في الباب دعما للطرفين الأمر الذي يسلط الضوء على تغيرات كبيرة في المشهد الدبلوماسي.

ومع تحسن العلاقات بين روسيا وتركيا توسط البلدان في اتفاق هش لوقف إطلاق النار في ديسمبر كانون الأول بين الحكومة السورية وجماعات مسلحة تقاتل للإطاحة بالأسد.

وقال مسؤول من كتائب تركمانية تدعمها تركيا إن وجود قوات روسية قد يساعد في منع مواجهة.

© Reuters. المرصد: الجيش السوري وحلفاؤه يقطعون خط إمداد للدولة الإسلامية قرب الباب

وقال المسؤول "هناك جنود روس مع قوات النظام التي تقود الطريق وهذا عنصر قد يرضي تركيا. لا أتوقع اشتباكات."

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.