جنيف (رويترز) - قال رياض حجاب منسق المعارضة السورية يوم الاثنين إن المعارضة ستحدد بنهاية الأسبوع الحالي إن كانت ستحضر محادثات السلام المقبلة في جنيف وقدمت شكوى للأمم المتحدة من استمرار الضربات الجوية الروسية برغم الهدنة.
وقال حجاب للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن القوات الحكومية السورية المدعومة بالقوات الجوية الروسية وجنود إيرانيين وفصائل مسلحة عراقية انتهكت بشكل متكرر وقف إطلاق النار المؤقت واستخدمت البراميل المتفجرة وغازات سامة.
وتنفي القوات المسلحة السورية دوما استخدام البراميل المتفجرة أو أسلحة كيماوية.
وقال حجاب إن قوات النظام السوري والقوات الجوية الروسية ارتكبت مذبحة في منطقة أبو الضهور بمحافظة إدلب قبل دقائق من المؤتمر الصحفي.
وأضاف حجاب أن عشرات الأشخاص قتلوا وأصيب عشرات آخرون.
وقال إن الهيئة العليا للتفاوض ستتشاور مع القادة العسكريين وغيرهم من القادة بشأن حضور المحادثات مضيفا أن المشاركة يلزمها وجود مناخ موات.
وأضاف عبر مترجم أن القرار سيصدر قبل نهاية الأسبوع.
وقال حجاب إنه بعث برسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون للشكوى بشأن خريطة بمواقع الجماعات المسلحة نشرتها وزارة الدفاع الروسية وقال إن الخريطة ليست دقيقة.
وأوضح حجاب أنه إذا أُخذت الخريطة على محمل الجد فإن هذا سيمثل انتهاكا صارخا لاتفاق وقف الأعمال القتالية.
وأضاف أن الهيئة ستبعث بممثل لها إلى جنيف في الأيام القليلة المقبلة لتقديم صورة دقيقة لقوة مهام معنية بوقف إطلاق النار تستضيفها الأمم المتحدة وترأسها الولايات المتحدة وروسيا.
وقالت روسيا إن ضرباتها الجوية تستهدف فقط الجماعات المحظورة التي ليست ضمن اتفاق وقف إطلاق النار مثل جبهة النصرة. وقال حجاب إن مواقع جبهة النصرة قريبة وليست متداخلة مع مواقع المعارضة.
وأوضح أنه إذا عقدت المحادثات فإنها ستناقش أولا تشكيل حكومة انتقالية وشدد على ضرورة رحيل الأسد بمجرد تشكيلها ومثوله أمام محكمة دولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وتنص قرارات الأمم المتحدة على ضرورة إجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف المنظمة الدولية خلال 18 شهرا دون تحديد مصير الأسد. لكن حجاب أصر على رفض مشاركة الاسد في الانتخابات.
وقال رياض حجاب إن الشعب السوري لن يقبل بوجوده أو وصوله لتلك المرحلة مؤكدا أن القتال لن يتوقف إلا إذا أُزيح عن السلطة.
كما رفض منسق المعارضة السورية اقتراحا روسيا بامكان توصل المحادثات إلى تشكيل كيان اتحادي لسوريا.
وقال حجاب إن أي ذكر (للنظام) الاتحادي الذي قد يمثل الاتجاه لتقسيم سوريا غير مقبول على الإطلاق.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)