من جاك كيم وجو مين باك
سول (رويترز) - تعهدت أحزاب المعارضة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء بالمضي قدما في محاولة مساءلة رئيسة البلاد باك جون هاي رافضة عرضها الاستقالة وسط فضيحة استغلال نفوذ متزايدة وطالبوا أعضاء في حزب ساينوري الذي تنتمي له بالانضمام إليهم.
وكانت باك طلبت من البرلمان يوم الثلاثاء اتخاذ قرار بشأن كيف ومتى يمكنها الاستقالة الأمر الذي رفضه أعضاء البرلمان من المعارضة ووصفوه بالخدعة لشراء وقت وتفادي مساءلتها.
وقال زعماء أحزاب المعارضة الثلاثة التي تشغل معا 165 مقعدا من مقاعد البرلمان المؤلف من 300 مقعد ويمكنها تحريك طلب بمساءلة الرئيسة إنهم لن يتفاوضوا مع حزب باك بشأن اقتراحها التنحي.
وقال تشو مي آي رئيس حزب كوريا الديمقراطي في اجتماع مع زعيمي الحزبين المعارضين الآخرين "الطريق الوحيد المتبقي هو مساءلتها تماشيا مع الدستور".
وقال زعيم حزب الشعب المعارض باك جي وون إن طلب مساءلة سيعرض على البرلمان للتصويت عليه يوم الجمعة أو الجمعة التي تليها مضيفا "المساءلة هي الوسيلة الوحيدة".
ويقول الادعاء إن باك -التي تتمتع بحصانة من المحاكمة في القضية ما دامت في السلطة- تواطأت مع صديقتها تشوي سون-سيل لتمكينها من استغلال النفوذ في الشؤون الحكومية وجمع أموال لمؤسستين جرى تأسيسهما لدعم مبادرات باك.
ونفت باك ارتكاب أي أخطاء ولكن اعترفت بالرعونة في علاقتها بتشوي.
وقالت أحزاب المعارضة إن باك أهدرت فرصة التنحي طواعية وإن الشعب يطالب بالإطاحة بها من السلطة.
وتحتاج أحزاب المعارضة إلى 28 صوتا على الأقل من حزب ساينوري لتمرير مشروع قرار المساءلة الأمر الذي سيعلق سلطات باك على الفور في حين يكون أمام المحكمة الدستورية ستة أشهر لاتخاذ قرار بشأن صحة الإجراء.
وإذا تأكد عزل باك يجب أن تجري انتخابات جديدة خلال 60 يوما لاختيار خليفة لها يحكم لمدة خمس سنوات.
وعادة ما يتولى رئيس الوزراء منصب القائم بأعمال الرئيس في الفترة الانتقالية لحين إجراء الانتخابات.
وحزب ساينوري منقسم بشأن الأزمة.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير سها جادو)