من ليفتريس باباديماس و ستويان نينوف
إدوميني (اليونان) (رويترز) - تدافع عشرات المهاجرين العالقين على الحدود الشمالية لليونان للحصول على الغذاء والماء يوم الخميس وكافحوا للحصول على الخبز والبيض الذي يلقى إليهم من شاحنة في مدينة الخيام ذات الطرقات الموحلة التي أصبحت موطنهم المؤقت.
وهؤلاء من بين آلاف الأشخاص الذين فروا من البلاد التي تمزقها الحروب في الشرق الأوسط وأفريقيا متحدين الأمطار والرياح والبرودة لأيام في مخيم بالقرب من مدينة إدوميني على أمل انتهاء إغلاق الحدود عبر منطقة البلقان.
وتقول السلطات اليونانية إنه لم يمر أي شخص إلى مقدونيا هذا الأسبوع وأن 12 ألف شخص على الأقل عالقون في ظروف صعبة بالمخيم وهو العدد الذي يمثل نحو ثمانية أضعاف قدرة المخيم على الاستيعاب.
وتقدر جماعات الإغاثة أن 40 بالمئة من هذا العدد هم من الأطفال. ويرقد بعض الرضع ومنهم من عمرهم أسابيع قليلة على صناديق من الكرتون ويعاني العشرات من مشكلات في التنفس.
وقال مجير عصفور (42 عاما) الذي هرب من القتال في مدينة حلب السورية "ابنتي وزوجتي تبكيان باستمرار منذ يومين ... خيمتنا مبللة. لم ننم الليلة الماضية. يغمرها الماء."
وبعد يومين من سقوط الأمطار ابتلت تماما خيمتهم مثل الكثير من الخيام الملقاة بجانبهم. وبالقرب منهم يحاول رجال دون جدوى إشعال نيران من أي شيء جاف مثل الحقائب البلاستيكية والملابس القديمة.
وقال عصفور "أحمل الخشب في الصباح وزوجتي تنتظر منذ ساعتين تحت الأمطار للحصول على شطيرتين وبرتقالة لطفلتي."
وتظهر أقل الأعداد أن أكثر من 41 ألف لاجئ ومهاجر عالقون في اليونان يوم الخميس بعد يوم من إغلاق مقدونيا لحدودها المحاطة بالأسلاك الشائكة مع اليونان في وجه "المهاجرين غير الشرعيين" وبعد أن أعلنت سلوفانيا وكرواتيا وصربيا تطبيق قيود جديدة على دخول المهاجرين.
ووصل أكثر من 130 ألف شخص إلى أوروبا من تركيا هذا العام وعلى الرغم من إغلاق طريق البلقان إلا أن توافد المهاجرين لليونان تواصل دون انقطاع يوم الخميس بوصول أكثر من 2300 شخص لجزرها الشرقية في بحر إيجة في وقت مبكر من الصباح.
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)