طوكيو (رويترز) - واجه ناجون من سلسلة زلازل وقعت في اليابان ووصلت قوتها إلى 7.3 درجة الصعوبات يوم الثلاثاء في ظل نقص الغذاء والماء مع ارتفاع عدد القتلى إلى 44 قتيلا فيما بحث عمال الإنقاذ وسط الطين والأنقاض عن المفقودين لكن الآمال تضاءلت في العثور عليهم أحياء.
واستؤنفت الرحلات الجوية للمطار في منطقة كوماموتو الأكثر تضررا بجنوب غرب اليابان لكن التوابع استمرت وقضى الناجون ليلة أخرى في السيارات ومراكز الإجلاء خوفا من العودة إلى منازلهم المتضررة.
وقالت امرأة لقناة أساهي التلفزيونية ورضيعها البالغ من العمر شهرين يرقد بجوارها على أغطية على الأرض "إنه وضع صعب بالفعل.
"لا يوجد حليب ولم نجلب سوى الحفاضات. وعندما تنفد لن يكون هناك شيء."
وبحث نحو 30 ألف عامل إنقاذ وسط الأوحال والمنازل عن ناجين وذكرت وسائل إعلام يابانية أنه تم انتشال أحد المفقودين يوم الثلاثاء لكن دون أي بادرة حياة عليه بعد أربعة أيام من وقوع الزلزال الأسوأ في الساعات الأولى من صباح يوم السبت.
ولا يزال ثمانية أشخاص مفقودين وأصيب أكثر من ألف آخرين.
ولا يزال أكثر من 94 ألف شخص في مراكز الإجلاء منقطعين عن العالم بسبب الطرق المدمرة لكن لقطات تلفزيونية أظهرت إنزال بضائع الإغاثة من طائرات في المطار الرئيسي وعودة خدمات المياه تدريجيا.
وقال يوشيهيدي سوجا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني في مؤتمر صحفي محذرا من توابع جديدة "ألحقت هذه الزلازل دمارا هائلا وتبذل الشرطة ورجال الإطفاء وأفراد الجيش كل الجهود لإعادة الأمور إلى طبيعتها."
ووقع زلزال قوته 5.8 درجة في المنطقة في وقت متأخر يوم الاثنين. وتعرضت كيوشو إلى أكثر من 600 زلزال منذ يوم الخميس بينها أكثر من87 زلزالا بقوة أربعة على الأقل على مقياس قوة الزلازل في اليابان أي أنها كانت قوية بما يكفي لجعل المباني تترنح.
وبعث الرئيس الصيني شي جين بينغ برسالة عزاء إلى امبراطور اليابان بعد الكارثة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في وقت متأخر يوم الاثنين إن شي أصيب بصدمة لدى تلقيه أنباء الزلازل التي تسببت في مقتل كثيرين وألحقت دمارا.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)