من كريس ارنوت
روما (مؤسسة تومسون رويترز) - ذكرت دراسة حديثة أن قدرة منطقة الساحل الافريقي على انتاج موارد الغذاء لم تعد تجاري التزايد المضطرد للسكان مشيرة إلى أن الاحتباس الحراري قد يزيد الخلل في التوازن.
وارتفع عدد السكان في الدول الأفريقية الاثنين والعشرين التي تشكل هذه المنطقة الجرداء في شمال أفريقيا بنسبة 30 في المئة من 367 مليون نسمة عام 2000 إلى 471 مليونا عام 2010.
في حين قال الباحثون من جامعة لاند في السويد إن حجم انتاج المحاصيل بقي كما هو في موازاة النمو المضطرد والمتسارع للسكان.
واستخدم الباحثون صور الأقمار الصناعية لاحتساب الانتاج السنوي للمحاصيل في منطقة الساحل الافريقي التي تسودها الصراعات وتقع جنوب الصحراء الافريقية الكبرى ثم قارنوا هذه الأرقام بنسب نمو السكان وانتاج الغذاء واستهلاك الوقود.
وأظهرت النتائج أن موارد المنطقة لن تكون كافية للسكان اذا استمرت أنماط الزيادة الحالي.
وأشار العلماء إلى أن الاحتباس الحراري سيفاقم الوضع أكثر إذ ان حرارة الهواء العالية ستؤدي إلى انخفاض كمية المحاصيل حتى لو شهدت المنطقة ارتفاعا متوقعا في المتساقطات بسبب تغير الأنماط المناخية.
وما يفاقم القلق بشأن شح المواد الغذائية هو ظهوره في منطقة تسيطر عليها حركات التمرد والصراعات.
وقال حكيم عبدي المؤلف الرئيسي للدراسة في مقابلة مع مؤسسة تومسون رويترز "إن التوتر في دارفور (غرب السودان) هو بين الرعاة الرحل والمزارعين."
وأضاف "هذا التوتر تعود أصوله جزئيا إلى الافتقار إلى الموارد الطبيعية."
ومن المرجح أن يتزايد العنف السياسي بينما يتصارع السكان المتزايدين على موارد الغذاء المتناقصة في المنطقة.
وعاش في منطقة الساحل الافريقي عام 1950 وفق دراسة أجرتها جامعة بركلي 30 مليون شخص فقط في حين أن عددهم قد يصل إلى نحو مليار عام 2050.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)