💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الهجوم على حقل نفطي في ليبيا ضربة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة

تم النشر 10/03/2015, 23:23
محدث 10/03/2015, 23:30
© Reuters. الهجوم على حقل نفطي في ليبيا ضربة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة

من أولف ليسينج

القاهرة (رويترز) - يشير هجوم شنه متشددون إسلاميون على حقل نفطي في ليبيا قطعوا خلاله رؤوس رجال الأمن وخطفوا عمالا أجانب إلى الصعوبات التي تواجه محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة ومن المقرر أن تستأنف الأسبوع الحالي.

وصار الليبيون معتادين على الفوضى وانقسمت بلدهم بين حكومتين متنافستين كل منها متحالف مع جماعات مدججة بالسلاح وتتقاتلان من أجل السيطرة على البلاد بعد الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.

ولكن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على حقل الغاني في وسط ليبيا يشير إلى تغير في النهج. فالمهاجمون لم يسيطروا عليه أو يقدموا مطالب مالية أو سياسية مثلما تفعل الجماعات المسلحة في أغلب الأحيان.

وبدلا من ذلك قاموا باستعراض للقوة بدا متسقا مع التحذيرات بأنهم يسعون لاستغلال الاضطرابات في ليبيا لتوسيع نطاق نفوذهم.

وقال علي الحاسي المتحدث باسم جهاز حراسة المنشآت النفطية إنهم حضروا لحرق المنشآت وخطف العمال والحرس أو قتلهم ثم غادروا.

ولم يصدر المتشددون بعد بيانا بشأن الهجوم ولكن مسؤولين حملوا الدولة الإسلامية المسؤولية. وكان التنظيم المتشدد قد تباهى في الماضي بالقدرة على قتل الجنود أو المدنيين في ليبيا.

وفي الأسبوع الماضي قال برناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا إن متشددي الدولة الإسلامية "لن يتوقفوا عند شيء" لتعزيز وجودهم في البلاد.

وتشير أعمال العنف إلى التحدي الذي يواجه الأمم المتحدة التي تعتزم استضافة جولة جديدة من المحادثات بين الطرفين المتخاصمين بهدف تشكيل حكومة حدة وطنية.

وليبيا منقسمة بين حكومة معترف بها دوليا مقرها شرق البلاد منذ أن سيطرت جماعة تدعى فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في اغسطس آب الماضي. وقامت الجماعة بإعادة البرلمان السابق وشكلت إدارة حكومية موازية.

وكانت الأمم المتحدة تخطط لاستئناف المحادثات يوم الاربعاء ولكن متحدثا برلمانيا قال إن البرلمان المنتخب الذي مقره شرق البلاد طلب في ساعة متأخرة الثلاثاء تأجيلها أسبوعا لدراسة خارطة طريق مقترحة لتشكيل حكومة وطنية.

ولم يصدر على الفور رد فعل من جانب الأمم المتحدة أو البرلمان المنافس الذي يوجد مقره في طرابلس.

ووجهت الامم المتحدة الدعوة إلى كبار الزعماء المعتدلين كي ينضموا إلى المحادثات المستمرة منذ سبتمبر أيلول. ولكن محللين لا يرون فرصة تذكر لنجاح المحادثات بينما تتعرض البلاد للانقسام وحيث تسعى جماعات مسلحة صغيرة الى بسط نفوذها على غرار ما حدث في الهجوم على حقل النفط.

وقال ريتشارد كوتشرين المحلل البارز لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مؤسسة (آي.إتش.إس كانتري ريسك) لمنتدى النفط العالمي الذي تنظمه رويترز "يوجد عدد من اللاعبين أكثر من اللازم. والمقاتلون لا يلتزمون بالضرورة بما تراه قياداتهم."

وتمثل الحكومتان في ليبيا تحالفات فضفاضة من جماعات معارضة سابقة ساعدت في الإطاحة بالقذافي ولكنها تقاتلت بعد ذلك.

* فجر ليبيا

تحصل جماعة فجر ليبيا على الدعم من المدن الغربية مثل مصراتة وتضم إسلاميين وأمازيغ ورجال أعمال.

وفي الشرق تهيمن على المشهد مظلة من القبائل ومؤيدون للنظام الاتحادي يسعون الى حكم ذاتي وشخصيات عسكرية مثل خليفة حفتر.

ويتقاتل الجانبان على عدة جبهات مما خلق فراغا استغله المتشددون المؤيدون لجماعة الدولة الإسلامية التي سيطرت على مساحات كبيرة في العراق وسوريا.

وحصل المتشددون على دعم من الجهاديين الليبيين الذين قاتلوا في سوريا وعادوا إلى مدن مثل درنة وسرت. وبينما يبدو أن تحالف الدولة الإسلامية انقسم إلى مجموعات صغيرة فإنه يجتذب مقاتلين من جماعات أخرى مثل أنصار الشريعة وذلك من خلال شن هجمات ضارية.

والمشكلة الكبيرة التي تواجه جهود السلام هي أنه لا الامم المتحدة ولا القوى الغربية التي تدعم المحادثات لها وجود في ليبيا. فقد أجلت بعثاتها الدبلوماسية عن طرابلس الصيف الماضي لأسباب أمنية.

ويحاول الدبلوماسيون الذين نقلوا إلى مالطا أو تونس البقاء على تواصل مع الشخصيات الليبية المعتدلة عن طريق الهاتف أو حينما يسافرون للخارج.

© Reuters. الهجوم على حقل نفطي في ليبيا ضربة لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة

ولكن في ظل عدم وجود فريق على الأرض يجد مبعوث الأمم المتحدة ليون نفسه يوافق على شيء خلال زيارة يقوم بها إلى طرابلس أو طبرق ليقوم المتشددون بنسفه في اليوم التالي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.