نيودلهي (رويترز) - حذرت الهند باكستان يوم الخميس من أنها ستدفع "ثمنا لا يحتمل" إن هي واصلت القصف عبر الحدود المتنازع عليها في منطقة كشمير.
وقتل تسعة باكستانيين وثمانية هنود من المدنيين منذ اندلع قبل أكثر من أسبوع أعنف قتال بين البلدين منذ أكثر من عشر سنين على حدود منطقة كشمير المتنازع عليها.
واتهم وزير الدفاع الهندي آرون جيتلي باكستان بشن هجمات غير مبررة على شطر كشمير الخاضع لسيطرة بلاده وحذر من رد عنيف.
وقال للصحفيين في نيودلهي "إذا واصلت باكستان هذه المغامرة فستواصل قواتنا القتال... وسيكون ثمن هذه المغامرة لا يحتمل."
ولم يتطرق إلى تفاصيل أخرى.
وهذه أول أزمة مع باكستان يواجهها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي منذ فوزه بالانتخابات قبل أربعة أشهر. وهي تجيء بعد احتجاجات مناهضة للحكومة في باكستان استمرت لأسابيع.
ورغم أن إطلاق النار العشوائي شائع على طول خط الحدود الذي يقسم المنطقة فإن نطاق وكثافة القصف هذه المرة كان غير معتاد إضافة إلى عدد القتلى المدنيين.
وبدا أن جيتلي يستبعد بدء محادثات لإنهاء القصف الكثيف على القرى والمواقع الحدودية على الجانبين. وقال "كيف يمكننا إجراء محادثات والقصف مستمر؟"
وقال مسؤول أمني حدودي كبير من الجانب الهندي إن قوات الهند ردت بإطلاق نيران المدفعية وقذائف المورتر على حوالي 50 موقعا أمنيا حدوديا خلال الليل. وكان هناك قصف متقطع يوم الخميس.
ولمح مودي يوم الأربعاء إلى نهاية وشيكة للقتال حين قال للصحفيين بعد اجتماع مع قائد القوات الجوية "كل شيء سيكون على ما يرام قريبا."
ونزح ما يقرب من 20 ألف مدني هندي عن ديارهم في الأراضي المنخفضة حول جامو بسبب القتال ولجأوا إلى مدارس ومخيمات اغاثة.
وعقدت الهند اجتماعا لكبار مسؤوليها الأمنيين يوم الأربعاء لبحث كيفية التعامل مع الأزمة بينما دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لاجتماع مماثل يوم الجمعة.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)