باماكو /جاو (رويترز) - أضرم سكان في مالي النار في صناديق اقتراع ونظموا احتجاجا ضد انتخابات محلية تجرى يوم الأحد بعد تأجيل طويل لملء مواقع ظلت شاغرة في الشمال منذ خطف إسلاميون متشددون تمرد الطوارق عام 2012 وأطاحوا بالحكومة.
وطرد المتشددون في عملية عسكرية قادتها فرنسا لكنهم واصلوا شن هجمات على الجيش وأهداف تابعة للأمم المتحدة من مواقعهم الصحراوية وكثفوا تمردهم في الأشهر الأخيرة ووسعوا انتشارهم في الجنوب.
وانتقدت أحزاب المعارضة وجماعات مسلحة تشارك في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة انتخابات يوم الأحد وأشارت إلى انقسامات عميقة لا تزال تؤثر على المستعمرة الفرنسية السابقة بعد ثلاثة أعوام من الحرب.
وقال سكان ومسؤولون إنه بينما نظم السكان المحليون طوابير وحافظوا على النظام خارج مراكز الاقتراع في العاصمة باماكو ألغي التصويت في مناطق حول تمبكتو بعدما حرق رجال مسلحون مجهولون صناديق اقتراع.
وقال امجار آج يحيى أحد سكان تمبكتو الذي قاطع التصويت "الموقف الحالي غير مناسب لانتخابات لأن أغلب الناس موزعون في مخيمات لاجئين مختلفة."
وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بيانا مساء السبت حث فيه حكومة مالي على "الالتزام بحوار بناء مع كل الشركاء لنزع التوتر الذي قد ينشأ قبل وبعد التصويت."
ونشرت المنظمة الدولية قوة قوامها 13 ألف فرد لمساعدة مالي على توطيد الاستقرار لكنها كانت هدفا للهجمات وأبلغت حتى الآن عن سقوط أكثر من مئة من أفرادها.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)