كابول (رويترز) - قال مسؤولون إن انتحاريا من طالبان يرتدي زي عمال فجر نفسه في قاعدة جوية لحلف شمال الأطلسي في باجرام شمالي العاصمة الأفغانية كابول يوم السبت مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة 18 آخرين.
وقالت بعثة الدعم الحازم التي يقودها حلف شمال الأطلسي في بيان "تم تفجير عبوة ناسفة في قاعدة باجرام الجوية مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والمصابين... تواصل فرق الاستجابة في باجرام معالجة المصابين والتحقيق في الواقعة."
وقال وحيد صديقي المتحدث باسم حاكم إقليم باروان إن المفجر تمكن من دخول الموقع شديد الحراسة - وهو أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان - وكان في صف انتظار وسط عمال أفغان عندما فجر حزامه الناسف.
وأضاف أن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون. ولم ترد أنباء على الفور عن هوية القتلى والمصابين.
والهجوم الذي أعلنت طالبان مسؤوليتها عنه يسلط الضوء على تحدي السياسة الخارجية الذي سيواجهه الرئيس المنتخب دونالد ترامب عندما يتولى الرئاسة في يناير كانون الثاني.
وجاء بعد هجوم انتحاري آخر على القنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد مساء الخميس قتل فيه أربعة أشخاص وأصيب أكثر من مئة آخرين. وقالت طالبان عن هجوم القنصلية إنه جاء انتقاما لضربات جوية قرب مدينة قندوز شمال البلاد الأسبوع الماضي قتل فيها أكثر من 30 مدنيا.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان إن هجوم يوم السبت -الذي قال إن التخطيط له بدأ أربعة أشهر- تسبب في خسائر بشرية فادحة وقتل 23 أمريكيا وأصاب 44. وعادة ما تبالغ الحركة في أعداد القتلى والمصابين في العمليات التي تشنها.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يأمل في الأساس في أن يسحب كل القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول نهاية ولايته الرئاسية لكن الصعوبات التي واجهتها القوات الأفغانية لاحتواء تمرد طالبان أجبرته على التخلي عن هذا الهدف.
ووفقا للخطط الحالية سيبقى 8400 جندي أمريكي ضمن بعثة الدعم الحازم وبعثة أمريكية منفصلة لمكافحة الإرهاب بعد أن قرر أوباما إبطاء خطوة تقليل عدد القوات وترك القرار لمن سيخلفه ليحدد الاستراتيجية الأمريكية المستقبلية في أفغانستان.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)