روما/أثينا (رويترز) - تأكدت وفاة خمسة أشخاص في عبارة اشتعلت فيها النيران قبالة سواحل اليونان وتعمل فرق الاغاثة على إنقاذ 22 آخرين ما زالوا على متنها بعد 24 ساعة من نشوب الحريق.
ومع وصول بعض الركاب الناجين إلى إيطاليا قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي للصحفيين إنه تم انتشال أربع جثث أخرى. وكانت أنباء أفادت يوم الأحد بوفاة رجل.
وقال رينتسي في مؤتمر صحفي بروما إن جهود الإنقاذ ستستكمل في غضون "ساعات قليلة" وأثنى على جهود عمال الانقاذ الذين ساهموا في تفادي "مذبحة".
وكانت العبارة نورمان أتلانتيك تقل 478 من الركاب وأفراد الطاقم وأكثر من 200 سيارة.
وتنقل طائرات الهليكوبتر الركاب من الطابق العلوي للعبارة التي تنجرف وسط الأمواج المتلاطمة بين اليونان وإيطاليا.
وبعد أن أعاق سوء الأحوال الجوية جهود الإنقاذ الأولى وحال دون اقتراب سفن أخرى من العبارة بدأت طائرات هليكوبتر إيطالية ويونانية عملية الإجلاء الجوي الصعبة يوم الأحد.
وقالت البحرية الإيطالية إن عمال الإنقاذ كافحوا أثناء الليل لإخراح الركاب من العبارة متعددة الأسطح. ونقل العديد من الركاب جوا إلى جالاتينا بجنوب إيطاليا.
وذكر بيان للبحرية الإيطالية أن فريقا طبيا يوجد على متن العبارة لمساعدة الركاب وأفراد الطاقم مع استمرار عملية الإنقاذ.
وتتولى سفينة النقل البرمائية سان جورجيو التابعة للبحرية الإيطالية مهمة تنسيق عملية البحث.
ووصلت سفينة تجارية تحمل 49 من ركاب العبارة بينهم أربعة أطفال إلى ميناء باري بجنوب إيطاليا يوم الاثنين وقال الأميرال الإيطالي جيوفاني دي توليو لقناة سكاي تي.جي 24 إنهم سيتلقون الرعاية الطبية اللازمة.
وقال وزير النقل البحري اليوناني ميلتياديس فارفيتسيوتيس لقناة سكاي التلفزيونية إن الطقس السيء عرقل جهودا أثناء الليل لتوصيل أسلاك بالعبارة لقطرها وإنه ستكون هناك محاولة قطر أخرى يوم الاثنين.
وأضاف أنه لم يتخذ قرار بشأن المكان الذي ستنقل العبارة إليه لكن هناك توقعات بنقلها إلى ميناء برينديسي الإيطالي.
وذكرت البحرية الإيطالية أن 85 شخصا نقلوا إلى سان جورجيو بحلول الساعة 0750 بتوقيت جرينتش وأن طائرة هليكوبتر نقلت شخصا يعاني مشاكل في القلب إلى إيطاليا.
وكانت العبارة التي ترفع علم إيطاليا وتستأجرها شركة يونانية لتسيير العبارات تبحر بين باتروس في غرب اليونان وأنكونا في إيطاليا.
ولم يعرف بعد سبب الحريق لكن خفر السواحل اليوناني قال إنه ربما نشب في منطقة وقوف السيارات.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)