واشنطن (رويترز) - ناقش الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قضايا التجارة والتغير المناخي ومحاربة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية أثناء اجتماع في البيت الابيض يوم الثلاثاء.
وقال الزعيمان انهما اتفقا على تعزيز التعاون بين بلديهما بشأن الأمن البحري لضمان حرية الملاحة فيما قد يكون ردا على استعراض البحرية الصينية قوتها في آسيا.
وجاء الاتفاق بعد يومين من المحادثات بين أوباما ورئيس الوزراء الهندي الجديد الذي يسعى لاعادة تنشيط علاقة تضررت من نزاع دبلوماسي في نهاية العام الماضي وتراجع الآمال بشأن الهند كمقصد لقطاع الأعمال قبل وصول مودي ذي التوجهات الاصلاحية الي السلطة في مايو ايار.
وقال أوباما ومودي -اللذان تحدثا إلي الصحفين في المكتب البيضاوي- ان مناقشاتهما تناولت موضوعات شتى من بينها التجارة واستكشاف الفضاء والتغير المناخي والاستخدامات المدنية للطاقة النووية والتهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في الشرق الاوسط.
وقال مودي "لدينا بالفعل الاساس لشراكة قوية... علينا الآن ان نجدد قوة الدفع وأن نضمن ان نحقق من خلالها أفضل مصلحة لشعبينا وللعالم."
ومن شأن علاقة اقوى بين أكبر دولتين ديمقراطيتين في العالم ان تتيح ثقلا موازنا للصين التي اثارت تحركات قواتها البحرية في منطقة اسيا-المحيط الهادي توترات اقليمية.
وقال بيان مشترك إن أوباما ومودي اتفقا "على تكثيف التعاون في الأمن البحري لضمان حرية الملاحة وحركة بلا عوائق للتجارة البحرية المشروعة وفقا لمباديء القانون الدولي المقبولة."
واتفق الزعيمان أيضا على التفاوض على تمديد العمل باتفاق اطاري للتعاون العسكري من المقرر أن ينتهي بنهاية العام لمدة عشر سنوات وتأكيد التعاون لمكافحة الارهاب والمساعي المشتركة ضد الشبكات المتشددة.
لكن مسؤولين هنودا اشاروا إلي انه في حين ان الإرهاب قلق كبير يجمع بين البلدين إلا ان البيان المشترك لم يتضمن إشارة إلي أي خطة لأن تنضم الهند الي الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
ولم يعلن الزعيمان اي اتفاقيات او إخترقات مهمة لتسوية منغصات كبيرة في التجارة وقطاع الاعمال.
وفي "بيان رؤية" مشترك صدر يوم الاثنين تعهد اوباما ومودي بتوسيع وتعميق الشراكة "الاستراتيجية" بين بلديهما وجعلها نموذجا لباقي العالم.
وقال اوباما انه معجب باهتمام مودي بالتصدي للفقر وتنمية اقتصاد الهند وايضا تصميمه على انه ينبغي لبلاده ان تساعد في تحقيق السلام والامن في العالم.
وفي اليوم الاخير من زيارته للولايات المتحدة التي بدأت يوم الجمعة التقى مودي زعماء الكونجرس الامريكي وأكد بعد الاجتماع على اهمية معالجة المشاكل البيئية والتعاون في مجال الامن.
وقال "البشرية في العالم بأسره بحاجة الي ان تتكاتف لمحاربة الارهاب."
كما التقى رئيس الوزراء الهندي مع مجلس الاعمال الامريكي الهندي وتعهد بمواصلة حربه على التعقيدات البيروقراطية وحث الشركات الامريكية على الاستفادة من التغييرات السريعة في الهند.
وقال "بلدي استفاق.. رجاء تعالوا. ومعا انتم ستستفيدون وبلدي سيستفيد ايضا."
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)