برازافيل (رويترز) - بدأ الاقتراع في الكونجو يوم الأحد وسط قطع فرضته الحكومة لوسائل الاتصال في انتخابات رئاسية يسعى فيها دينيس ساسو نجيسو زعيم البلاد منذ فترة طويلة لمد فترة حكمه للبلاد.
ومن المرجح على نطاق واسع أن يفوز ساسو نجيسو في الانتخابات. فهو ويواجه ثمانية منافسين منهم الجنرال المتقاعد جان ماري موكوكو الذي يعتبر أقوى منافس له.
وحظرت الحكومة كذلك استخدام السيارات على مستوى البلاد أثناء الاقتراع وأقامت الشرطة نقاط تفتيش في مختلف أرجاء العاصمة برازافيل للتأكد من أن المركبات السائرة حاصلة على إذن بذلك.
واصطف الناخبون خارج مركز اقتراع في حي مافوتا في برازافيل قبل موعد فتح اللجان في الساعة السابعة صباحا (0600 بتوقيت جرينتش) لكن اللجان فتحت أبوابها بعد ساعتين من الموعد المحدد.
وقال دميان كيونجازي الذي عاد من باريس ليدلي بصوته في الانتخابات "أريد لهذه (الانتخابات) أن تسير على ما يرام. لا أريد حربا وهو ما يحدث عادة بعد مثل هذه الانتخابات."
وحكم ساسو نجيسو البلاد في الفترة من 1979 إلى 1992 عندما خسر انتخابات ثم عاد للسلطة لفترة وجيزة عام 1997 بعد حرب أهلية قصيرة ثم فاز في انتخابات مثيرة للجدل ليحكم مرة أخرى من 2002 إلى 2009.
وأدخل تعديلات دستورية في أكتوبر تشرين الأول لرفع قيود على فترات الولاية وعمر الرئيس كان من شأنها أن تحول دون ترشحه مرة أخرى.
ويقدره أنصاره لإعادته الاستقرار للبلاد وتطويره للبنية الأساسية في حين يقول منتقدوه إن ثروة الكونجو النفطية أغنت نخبة صغيرة في حين يعيش نحو نصف السكان البالغ عددهم 4.5 نسمة في فقر.
ويراقب زعماء أفارقة آخرون هذه الانتخابات عن كثب -خاصة في جمهورية الكونجو الديمقراطية المجاورة- حيث يسعى عدد من الرؤساء الذي تولوا السلطة لفترات طويلة للبقاء في الحكم متجاوزين قيود دستورية على عدد فترات الولاية.
وقال مسؤول حكومي يوم السبت إن شركات المحمول أمرت بقطع الخدمة يومي 20 و21 مارس آذار "لاعتبارات تتعلق بالأمن والسلم العام".
وانتقدت المعارضة القرار الذي قالوا انه سيعطل عمل المراقبين في الانتخابات.
وقالت المعارضة يوم الجمعة إنها رصدت تحضيرات لعمليات تزوير على نطاق واسع رفضت الحكومة هذه الاتهامات وقالت إن المعارضة تمهد الطريق لإثارة الفوضى بعد الانتخابات.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)