ادنبره/لندن (رويترز) - حث رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون زعماء بريطانيا يوم السبت على الوفاء بوعدهم بمنح المزيد من الصلاحيات لاسكتلندا بعد أن صوتت لصالح البقاء ضمن المملكة المتحدة بينما تلاشى التوافق السياسي بين الأحزاب السياسية الرئيسية في لندن.
كانت الأحزاب الثلاثة الكبرى وعدت جميعها بسرعة توسيع الحكم الذاتي لاسكتلندا في مسعى في اللحظة الأخيرة لزيادة التأييد للوحدة قبل أيام من الاستفتاء الذي أجرى يوم الخميس وأيد بقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة بنسبة 55 بالمائة مقابل 45 بالمئة.
لكن رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون وعد بعد ساعات من إعلان نتيجة الاستفتاء بألا يفي بوعده لاسكتلندا وحسب وإنما أن يجعل هذا الوعد جزءا من إصلاح شامل لميزان القوى في أنحاء المملكة المتحدة خلال الإطار الزمني ذاته الذي يبلغ أشهر قليلة.
وأدى هذا التعديل إلى تقويض التوافق الذي نشأ بين الأحزاب الرئيسية في لندن قبل الاستفتاء.
وقال زعيم حزب العمال المعارض إد ميليباند إن الخطط الرامية إلى إجراء تعديل دستوري بهذا الحجم يجب أن تطرح على الجمهور من خلال مؤتمر يعقد في خريف عام 2015 بعد الانتخابات البرلمانية القادمة.
وقال براون الذي ينتمي أيضا لحزب العمال والذي ساعد على حشد مؤيديه الاسكتلنديين وراء التصويت لصالح الوحدة لأنصاره في فيف باسكتلندا يوم السبت "عيون العالم تراقب زعماء الأحزاب الرئيسية في المملكة المتحدة."
وتابع قائلا "أولئك أناس يفون بوعودهم ولا ينكصون عنها... وأؤكد أنه سيتم الالتزام بهذه الوعود التي قطعت."
(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)