💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

برلمان مصر يوافق على مشروع قانون "مقيد" للمنظمات الأهلية

تم النشر 15/11/2016, 22:28
© Reuters. برلمان مصر يوافق على مشروع قانون "مقيد" للمنظمات الأهلية

من نشأت حمدي ومحمود رضا مراد

القاهرة (رويترز) - وافق مجلس النواب المصري يوم الثلاثاء على مشروع قانون جديد لتنظيم عمل المنظمات غير الحكومية يقول منتقدوه إنه يقضي عمليا على نشاط المنظمات الحقوقية.

ويقصر مشروع القانون عمل المنظمات غير الحكومية على الأنشطة التنموية والاجتماعية ويتضمن عقوبات تصل إلى السجن خمس سنوات والغرامة المالية في حال مخالفة أحكامه.

وأحال البرلمان مشروع القانون إلى مجلس الدولة لمراجعته قبل التصويت عليه بشكل نهائي.

ووافق مجلس النواب على المشروع الذي قدمه عدد من أعضائه رغم اعتراض الحكومة التي كانت تعتزم التقدم بمشروع قانون آخر.

لكن رئيس البرلمان علي عبد العال قال يوم الثلاثاء إن المجلس يرحب بأي تعديلات على مشروع القانون ترد من الحكومة.

ويمنع مشروع القانون المنظمات الأهلية من القيام بأعمال ميدانية أو استطلاعات دون تصريح كما يمنعها من التعاون بأي شكل من الأشكال مع أي هيئات دولية دون الحصول على الموافقات اللازمة. وتقول جماعات حقوقية إن هذا يشمل الأمم المتحدة.

كما ينص مشروع القانون على تشكيل (الجهاز القومي لتنظيم عمل المنظمات الأجنبية غير الحكومية) ويختص بالبت في كل مل يتعلق بتأسيس وعمل ونشاط المنظمات الأجنبية غير الحكومية في مصر.

ويتولى إدارة الجهاز مجلس يضم في عضويته ممثلين لوزارات الخارجية والدفاع والعدل والداخلية والتعاون الدولي والتضامن الاجتماعي وأيضا ممثلين للمخابرات العامة والبنك المركزي ووحدة غسل الأموال وهيئة الرقابة الإدارية.

وقال محمد زارع من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان لرويترز "هذا القانون يمثل خطوة غير مسبوقة في القمع ويعتبر بمثابة إعلان الحرب على منظمات حقوق الإنسان."

وأضاف "هذا القانون موجه ضد منظمات التنمية أكثر من منظمات حقوق الإنسان لأن منظمات حقوق الإنسان ستنتهي كدة كدة (حتما) في قضية التمويل الأجنبي."

وكان يشير إلى قضية تواجه فيها عدة منظمات حقوقية ونشطاء اتهامات بتلقي تمويل أجنبي بصورة غير قانونية.

وأضاف "شروط تأسيس الجمعيات الجديدة أو شروط توفيق أوضاع الجمعيات القائمة مجحفة."

ويلزم مشروع القانون الجمعيات والكيانات الحالية بتوفيق أوضاعها وفقا لأحكامه خلال مدة لا تتجاوز ستة أشهر من تاريخ العمل به.

وقالت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي وهي الوزارة المعنية بالإشراف على عمل الجمعيات الأهلية ردا على سؤال من رويترز "الحكومة ستقدم ملاحظات رسمية على القانون."

وقال النائب هيثم الحريري لرويترز "القانون سيكون مقيدا لعمل الجمعيات وسيسمح للجهة الإدارية بأن تضع يدها على العمل الأهلي بالتدخل المباشر في عملها" واعتبر أن القانون "يسيء لسمعة مصر".

وتعمل الحكومة على مشروع قانون مشابه منذ عامين لكن 204 أعضاء بالبرلمان أعدوا النسخة الخاصة بهم والتي بدأ البرلمان مناقشتها يوم الاثنين.

وطلب مجدي العجاتي وزير الشؤون القانونية والدستورية ومجلس النواب من النواب دراسة المسودة الحكومية لكن عددا من الأعضاء صاحوا فيه وأسكتوه.

وقال لاحقا إن الحكومة ستتقدم بملاحظاتها على مشروع القانون. وأضاف "لا يوجد صراع" بين البرلمان والحكومة.

* الحبس والغرامة

وانتقدت جماعات حقوق الإنسان مسودات مسربة كان تنشرها وسائل إعلام لمشروع قانون تعده الحكومة لكنها ترى الآن أن مشروع قانون البرلمان أشد تقييدا.

وينص مشروع القانون على عقوبة الحبس لمدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه لمن أسس جمعية تمارس أنشطة محظورة أو تلقى أموالا أجنبية أو جمع تبرعات بالمخالفة لأحكامه.

ويتضمن أيضا عقوبة الحبس لمدة لا تزيد عن سنة وبالغرامة التي لا تقل عن 20 ألف جنيه ولا تزيد على 500 ألف جنيه لأي مسؤول أو موظف "يمنح ترخيصا لأي كيان لمزاولة نشاط يدخل في أغراض الجمعيات والمؤسسات بخلاف" الجهات المختصة.

وقال زارع "قانون الحكومة يعتبر ليبراليا بالمقارنة بهذا القانون."

وأضاف زارع الذي صدر بحقه قرار بالمنع من السفر على خلفية قضية التمويل الأجنبي "مشروع القانون يتعارض مع فكرة القانون ذاتها وليس الدستور فحسب."

© Reuters. برلمان مصر يوافق على مشروع قانون "مقيد" للمنظمات الأهلية

وأضاف أن مشروع القانون الذي لم يطرح للمناقشة المجتمعية قبل مناقشته في البرلمان "مصيبة وطريقة تمريره ومناقشته داخل البرلمان مصيبة أخرى."

(شارك في التغطية أحمد أبو العينين - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.