💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بريطانيا تعارض خطط الاتحاد الأوروبي للدفاع المشترك

تم النشر 27/09/2016, 18:38
© Reuters. بريطانيا تعارض خطط الاتحاد الأوروبي للدفاع المشترك

براتسلافا (رويترز) - قالت بريطانيا يوم الثلاثاء إنها ستعارض أي خطط أوروبية لدمج قوات أوروبية في جيش واحد أو إقامة مقر عسكري للاتحاد خلال الفترة المتبقية لها في الاتحاد.

وفي اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في براتسلافا قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إن حلف الأطلسي وليس الاتحاد الأوروبي هو المسؤول عن الدفاع عن أوروبا ضد روسيا التي أصبحت أكثر عداء وإن بلدان شمال وشرق الاتحاد توافق على ذلك.

كانت فرنسا وألمانيا أعربتا عن أملهما في أن يترك قرار بريطانيا بالخروج من الاتحاد وحاجتها لحسن النوايا في مفاوضات الخروج الباب مفتوحا لطرح مقترحات دفاع مشترك تهدف لتعزيز التعاون بين الحكومات المتبقية. وعرضت المقترحات يوم الثلاثاء.

ويعني موقف بريطانيا المتشدد أن باريس وبرلين ستواجهان على الأرجح وقتا أصعب مما توقعه دبلوماسيون لإقرار خطط تهدف لجمع الأصول العسكرية المتداعية وتطوير التكنولوجيا وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.

وتخشى بريطانيا من احتمال أن تتسبب طموحات الاتحاد في امتصاص الموارد المالية من حلف الأطلسي الذي قلص أعضاؤه الميزانية لسنوات بعد الأزمة المالية عام 2008.

ومعظم دول الاتحاد الأوروبي ومنها ألمانيا وفرنسا أعضاء في الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة وتسهم في قوات الرد السريع في الاتحاد والحلف.

ويحتاج الاتحاد الأوروبي شراكة بريطانيا خاصة وأنها واحدة من دول أوروبية قليلة تقدر على قيادة مهمات عسكرية كبيرة.

وقال فالون للصحفيين "توجد دول أعضاء ترغب في رؤية.. منظومة قوات واحدة. هذا يبدو لي مثل جيش أوروبي ونحن نعارض هذا."

وأضاف قائلة "أوروبا تعج بالمقرات وما نحتاج هو (مقر) آخر."

وتحتفظ بريطانيا بحقوق تصويت كاملة حتى تغادر الاتحاد. وقال فالون إن السويد وهولندا وبولندا ولاتفيا وليتوانيا أعربت أيضا عن قلقها خلال بشأن المقترحات الفرنسية الألمانية رغم أنه لم يتسن على الفور التحقق من مواقف هذه الدول.

وتشمل المقترحات زيادة الإنفاق على المهام العسكرية وتطوير الأصول بشكل مشترك ومنها الطائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار وتوسيع مهام حفظ السلام في الخارج وبناء دفاعات أقوى برعاية الحكومات ضد متسللي الانترنت.

وجاهدت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين ونظيرها الفرنسي جان إيف لو دريان للتأكيد على عدم وجود خطط لتشكيل جيش أوروبي يرتدي زيا واحدا.

وقالت الوزيرة الألمانية "على العكس. إنها (المقترحات) تدور حول جمع القوى المتنوعة للدول الأوروبية لتكون جاهزة للتصرف السريع المشترك."

واستشهدت الوزيرة بمعاناة أوروبا في تنسيق الدعم خلال تفشي فيروس إيبولا في غرب أفريقيا عام 2014. وفي 2011 كشفت الحملة الجوية البريطانية والفرنسية في ليبيا عن حدود أوروبا حين أضحت الحملة سريعا معتمدة على حلف الأطلسي وأعضائه وعلى رأسهم الولايات المتحدة وكندا والنرويج في مهام التزود بالوقود والمهام اللوجستية والخبرات التقنية العسكرية.

وبالتعويل على مبادرات يعود تاريخها إلى أواخر التسعينات يمكن للخطط أن تعزز القدرة العسكرية للاتحاد في الرد دون مساعدة الولايات المتحدة حين تتعرض حدودها لتهديدات مثل سقوط دول أو تهديد اكبر من روسيا.

© Reuters. بريطانيا تعارض خطط الاتحاد الأوروبي للدفاع المشترك

وإنفاق أوروبا العسكري لا يمثل سوى جزء مما تنفقه الولايات المتحدة ودول أوروبية قليلة العدد ومنها بريطانيا واستونيا واليونان هي من تنفق بسخاء على الدفاع.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.