من ريبيكا نادن وأحمد ابو العينين
كارديف (ويلز) (رويترز) - نفى والد شاب بريطاني أفادت أنباء بأنه كان ضمن مجموعة من أعضاء تنظيم الدولة الاسلامية ظهروا في لقطات مصورة وهم يذبحون جنودا سوريين أن يكون الشاب الموجود في اللقطات ابنه.
وكانت صحيفة ديلي ميل نقلت عن البريطاني أحمد المثنى يوم الاثنين قوله إن ابنه ناصر المثنى (20 عاما) كان فيما يبدو ضمن مجموعة من 16 جهاديا شوهدوا في لقطات الفيديو التي أظهرت أيضا عملية قتل الرهينة الأمريكي بيتر كاسيج.
ونقل عن أحمد المثنى الذي يقيم في مدينة كارديف عاصمة ويلز قوله "لا يمكنني أن أجزم لكنه يبدو ابني."
لكنه قال حين تحدث إلى صحفيين آخرين في وقت لاحق يوم الاثنين خارج منزله "هذا ليس ابني.. الأنف مختلف.. انه لا يشبه ابني."
وأضاف "لم أر ابني منذ نوفمبر 2013 لكن هذا ليس ابني." وقال لرويترز ايضا عبر الهاتف إن الرجل الذي يظهر في لقطات الفيديو ليس ابنه.
وجاء الإعلان عن قتل كاسيج -وهو خامس رهينة غربي تصور الدولة الإسلامية ذبحه- ضمن التسجيل المصور ومدته 15 دقيقة والذي عرض ذبح 14 رجلا على الأقل قال التنظيم إنهم طيارون وضباط موالون للرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت وكالات مخابرات غربية إن تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقاتل في سوريا والعراق يضم آلاف المقاتلين الأجانب وأصبح مصدر جذب للمتطوعين الجهاديين من أوروبا وأمريكا الشمالية.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن هناك احتمالا قويا جدا أن يكون مواطن فرنسي عمره 22 عاما ظهر أيضا في تسجيل فيديو الذبح.
وأحجمت وزارة الخارجية البريطانية عن التعقيب.
وكان التنظيم قد بث من قبل تسجيلات تصور ذبح رجلين أمريكيين ورجلين بريطانيين وظهر فيها متشدد ملثم بقناع أسود ويشهر سيفا ويتحدث الإنجليزية بلكنة لندنية وأطلقت عليه وسائل الإعلام البريطانية لقب "جون الجهادي".
لكن وجوه معظم المتشددين في التسجيل الذي أذيع أمس كانت مكشوفة وذكرت صحيفة ديلي ميل أن الرجل الذي يبدو أنه ناصر المثنى كان يقف إلى جوار جون الجهادي.
وكان ناصر المثنى قد ظهر بالفعل في شريط فيديو نشر في يونيو حزيران وهو يدعو المسلمين للانضمام للدولة الإسلامية.
وقال والده لراديو (بي.بي.سي) في يونيو حزيران إن أصيل شقيق ناصر الأصغر سافر أيضا إلى سوريا. وذكرت تقارير إعلامية أن رياض خان صديق ناصر ظهر أيضا في تسجيل فيديو في يونيو حزيران.
(إعداد عماد عمر للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)