💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

بعد عام من الحرب .. أطفال غزة يعانون من آثارها النفسية والعصبية

تم النشر 06/07/2015, 17:08
محدث 06/07/2015, 17:16
© Reuters. بعد عام من الحرب .. أطفال غزة يعانون من آثارها النفسية والعصبية

من كيران جيلبرت

لندن (مؤسسة تومسون رويترز) - قالت منظمة خيرية عالمية للاطفال يوم الاثنين إن أغلبية الأطفال الذين يعيشون في أشد مناطق قطاع غزة تأثرا بالحرب التي خاضها القطاع مع اسرائيل العام الماضي بدأت تظهر عليهم أعراض القلق الانفعالي والصدمة بما في ذلك التبول أثناء النوم والكوابيس.

وفي أغسطس اب الماضي أنهى وقف لاطلاق النار حربا استمرت 50 يوما بين مقاتلين في غزة واسرائيل قال فيها مسؤولو الصحة إن أكثر من 2100 فلسطيني أغلبهم مدنيون سقطوا قتلى. وقالت اسرائيل إن قتلاها 67 جنديا وستة مدنيين.

وانهالت الضربات الجوية الاسرائيلية والقصف على قطاع غزة ذي الكثافة السكانية العالية وتسببت في دمار واسع بالبيوت والمدارس وغيرها من المباني.

وأطلقت حركة حماس وجماعات متشددة أخرى آلاف الصواريخ وقذائف المورتر على اسرائيل.

وكان من بين القتلى في غزة 551 طفلا وبلغ عدد المصابين خلال الحرب 3436 طفلا وقال تقرير لمنظمة انقذوا الاطفال أن 1500 طفل فقدوا آباءهم.

قالت المنظمة إن أكثر من 70 في المئة من الاطفال في المناطق الأشد تأثرا في غزة يعانون من كوابيس منتظمة ويبللون فراشهم أثناء النوم ويعيشون في خوف من تجدد القتال بينما لا يريد نصف الأطفال الذهاب للمدارس لأنهم خائفون من مغادرة البيوت.

وقالت بنت عمرها 12 عاما للمنظمة "شفنا بيتنا وهو ينهار. كنت أبكي لأن لنا ذكريات وأحلام فيه من يوم ما اتولدت. ذكرياتي وصوري وملابسي ولعبي ... كل شيء راح. ما أقدر أعيش. ولا أشعر إلا بالألم."

* صدمة نفسية

وقالت المنظمة إن التشرد وتكرار التعرض للعنف واقتران ذلك بالبطالة المرتفعة للاباء ومحدودية الدعم الصحي النفسي كل ذلك حال دون تعافي الاطفال من الصدمة النفسية التي سببتها الحرب.

وأضافت أن حوالي 100 ألف شخص في غزة مازالوا مشردين رغم مرور عام على الحرب في حين لم تبدأ بعد عمليات إعادة البناء للمنشات الصحية وشبكات المياه والمدارس.

وكانت اسرائيل فرضت حصارا على قطاع غزة بعد أن فازت حركة حماس الاسلامية في الانتخابات عام 2006 وفرضت قيودا مشددة على دخول مواد البناء إلى القطاع منذ نهاية الحرب في الصيف الماضي.

وبلغ بطء تدفق البضائع حدا دفع الأمم المتحدة الشهر الماضي إلى القول إن إصلاح الأضرار التي لحقت بالقطاع قد يستغرق 30 عاما.

وقالت المنظمة إن استمرار الحصار وخطر تجدد الحرب جعل من الصعب على أطفال غزة أن يعيشوا حياة طبيعية.

وقال جاستين فورسايث الرئيس التنفيذي للمنظمة في بيان "كثيرون من أطفال غزة عايشوا الان ثلاثة حروب في السنوات السبع الماضية اتسمت آخرها بقسوتها. وهم محطمون نفسيا وفي بعض الحالات بدنيا."

ومن بين 1.8 مليون نسمة يعيشون في غزة ويزدادون سنويا بواقع 50 ألف نسمة يعتمد ما يقرب من الثلثين على المساعدات بشكل أو بآخر. وتمثل غزة أقدم عملية إغاثة للامم المتحدة إذ بدأت منذ عام 1949.

© Reuters. بعد عام من الحرب .. أطفال غزة يعانون من آثارها النفسية والعصبية

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.