موسكو (رويترز) - افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسجد الكبير الجديد في موسكو يوم الأربعاء وحث زعماء المسلمين في روسيا على مواجهة التطرف بينما يقاتل نحو 2400 روسي في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية بالشرق الأوسط.
وخاضت روسيا -وهي موطن حوالي 20 مليون مسلم- حربين ضد انفصاليين شيشان في منطقة شمال القوقاز ذات الأغلبية المسلمة حيث لا تزال المعارضة الإسلامية قائمة وأعلن بعضهم الولاء للدولة الإسلامية.
ولدى تدشين المسجد الجديد المشيد بحجارة خفيفة وتوجته قباب باللونين الفيروزي والذهبي قال بوتين إن على روسيا تعليم شبابها المسلم للحيلولة دون تحولهم لمتطرفين.
وقال بوتين في حفل تدشين المسجد الذي يقال إنه تكلف نحو 170 مليون دولار "هذا العمل ذو أهمية بالغة اليوم بسبب المحاولات التي تبذل لاستغلال المشاعر الدينية لأغراض سياسية."
وأضاف "نرى ما الذي يحدث في الشرق الأوسط حيث يشوه إرهابيو ما يسمى تنظيم دولة الإسلامية الدين العالمي العظيم ويسيئون للإسلام بإذكاء الكراهية وقتل الناس وتدمير الإرث الثقافي العالمي بطريقة همجية.
"هذه الأفكار قائمة على الأكاذيب وعلى تحريف الإسلام. إنهم يحاولون تجنيد أتباع في بلدنا أيضا."
وأطلق على المسجد الجديد اسم المسجد الجامع ويشبه بقبته الذهبية الكبرى ومئذنته الطويلة الكنائس الأرثوذوكسية باستثناء الأهلة التي تعلوه.
وقال مجلس الإفتاء الذي يدعمه الكرملين إن التبرعات الشخصية غطت بناء المسجد وبينها مساهمات من قازاخستان وتركيا التي حضر رئيسها رجب طيب إردوغان حفل الافتتاح.
وأقيم المسجد الجديد الذي يسع زهاء عشرة آلاف مصل في موقع مسجد هدمه التتار في أوائل القرن العشرين.
والإسلام هو ثاني أكبر دين في روسيا بعد المسيحية الأرثوذوكسية ويشكل المسلمون نحو 15 في المائة من السكان.