من ناتاليا زينيتس
كييف (رويترز) - قال رئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو يوم السبت إن الضغوط العسكرية على بلاده من روسيا والانفصاليين الذين تدعمهم موسكو ستستمر على الارجح لعشرات السنين وإنه سيتعين على الاجيال القادمة القيام بتدريبات عسكرية.
وأدلى بوروشينكو بأحد أكثر توقعاته تشاؤما إزاء فرص السلام في بلاده قبل أيام من لقائه مع المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي في برلين. ويشارك الثلاثة في قمة دعا إليها الرئيس الأوكراني لحثهما على الضغط على روسيا للامتثال لخطة سلام بدأت قبل ستة أشهر وشابتها خروقات وعمليات قصف.
وكان بوروشينكو يتحدث خلال تجمع عسكري في منطقة خاركوف سلم خلاله أسلحة وعتادا جديدا للجيش. وأشاد الرئيس الأوكراني بالقوات التي تقاتل ما وصفه "بهجوم روسي" في الصراع الانفصالي الذي تفجر في منطقة دونباس الشرقية في ابريل نيسان 2014.
لكنه رأى أن هناك احتمالا لحدوث "تصعيد كبير" للعمل العسكري من الانفصاليين المدعومين من روسيا قرب عيد استقلال أوكرانيا الذي يوافق يوم الاثنين.
وقال "التهديد العسكري من الشرق هو واقع ملموس لعشرات السنين القادمة. هذا التهديد لن يزول في المستقبل القريب ويتعين على كل جيل من الأوكرانيين أن يتحلى بالخبرة العسكرية."
وأضاف أن الاستدعاء للجيش والتعبئة سيتواصلان. وتابع "انحسر زمن السلمية غير المدروسة والاغفال قصير النظر لقضايا الدفاع."
ومن المقرر أن يطير بوروشينكو بعد انتهاء احتفالات يوم الاثنين إلى برلين للقاء المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند.
وقال بوروشينكو يوم الخميس انه سيحثهما على تكثيف الضغوط الدبلوماسية على موسكو لإنهاء "العدوان" الروسي وإجبارها على الامتثال لخطة سلام وهدنة تم التوصل إليهما في فبراير شباط الماضي في مينسك عاصمة روسيا البيضاء.