نجامينا (رويترز) - قال سكان ومصدر أمني اليوم الجمعة إن مقاتلي جماعة بوكو حرام هاجموا قرية تشادية خلال الليل مما أدى إلى سقوط قتلى بينهم زعيم محلي.
وهذا أول هجوم للجماعة المتشددة يعرف أنه تسبب في مقتل أحد في تشاد.
وقال السكان إن عشرات المتشددين وصلوا في قوارب بمحركات إلى قرية على ضفاف بحيرة تشاد في الساعات الاولى من الصباح وأضرموا النار في منازل وهاجموا مركزا للشرطة.
وقال أحد سكان قرية نجوبوا على بعد نحو 20 كيلومترا شرقي الحدود النيجيرية "جاءوا على متن ثلاثة قوارب ونجحوا في قتل نحو عشرة أشخاص قبل أن يجبرهم الجيش على التراجع."
وذكرت مصادر محلية أخرى أن عدد القتلى ما بين ثلاثة وخمسة. وقالوا إن الزعيم المحلي ماي كولي قتل في تبادل لإطلاق النار مع الجيش.
ورفض متحدث باسم الجيش التعقيب على الهجوم.
وكثف متشددو الجماعة السنية المتشددة المتمركزة في شمال نيجيريا هجماتهم عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة في مسعاهم لإقامة إمارة إسلامية حول منطقة بحيرة تشاد المتاخمة لنيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر.
ولاذ آلاف بالفرار من بلدة ديفا الحدودية في النيجر هذا الأسبوع بعد موجة من المداهمات والهجمات الانتحارية.
وانضم جيش تشاد وهو واحد من أفضل جيوش المنطقة إلى الحملة الإقليمية للتصدي لبوكو حرام ويقول إنه قتل مئات من المتشددين خلال الأسبوعين الأخيرين.
وفي مسعى لاحتواء الجماعة التي قتلت الآلاف وخطفت مئات في حملتها التي بدأت قبل خمسة أعوام لعبت حكومة الرئيس إدريس ديبي دور الوساطة في محادثات السلام بين الحكومة النيجيرية وبوكو حرام في أكتوبر تشرين الأول الماضي.