سيول، 22 ديسمبر/كانون أول (إفي): هددت كوريا الشمالية اليوم الاثنين بشن حرب على الولايات المتحدة بعد أن حملتها الأخيرة مسئولية الهجوم الإلكتروني على شركة "سوني بيكتشرز" بسبب فيلمها "المقابلة" الذي يتناول مؤامرة لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
ونقلت وكالة أنباء كوريا الشمالية (KCNA) عن بيان نظام زعيم البلاد أن "الجيش والشعب الكوري الشمالي على استعداد تام لمواجهة الولايات المتحدة في كافة الأصعدة حتى الهجوم الإلكتروني".
وأكدت بيونج يانج في بيانها: "سنقوم بتوجيه أكثر هجماتنا ضراوة على البيت الأبيض والبنتاجون وجميع الأراضي الامريكية".
وشددت على عدم وجود أي علاقة تربطها بالهجوم الإلكتروني على شركة "سوني"، واقترحت على مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي أي) فتح تحقيق مشترك للتحري في هذا الاتهام، ولكن الاستخبارات الأمريكية استبعدت هذا الخيار.
جاء نفي بيونج يانج بعد إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأحد أن بلاده تبحث في إمكانية إدراج كوريا الشمالية مجددا في قائمة الدول الراعية للإرهاب، بسبب الهجوم الإلكتروني على شركة "سوني بيكتشرز".
وقد جرى رفع كوريا الشمالية، وهي عادة ما تدرج ضمن هذه القائمة التي تعدها وزارة الخارجية الأمريكية، في عام 2008 في إطار اتفاق لتخليها عن برنامجها النووي.
ويتضمن الإدراج على هذه القائمة فرض عدة إجراءات من بينها وضع قيود على المساعدة الخارجية وحظر الصادرات ومنع بيع منتجات الدفاع لها.
وفي تصريحات لقناة (سي إن إن)، اعتبر أوباما أن الهجوم الالكتروني على شركة "سوني بيكتشرز"، الذي تتهم حكومته كوريا الشمالية بالوقوف ورائه، بأنه بمثابة عمل تخريبي وليس حربيا.
يشار إلى أن "سوني" تعرضت خلال الفترة الماضية لعملية قرصنة تمت فيها سرقة بيانات آلاف العاملين لديها ثم نشرها فيما بعد، ممدا دفع الشركة لإلغاء عرض الفيلم الذي كان مقررا في 25 ديسمبر/أيلول الجاري.
وبالرغم من تأكيد بيونج يانج عدم تورطها في اختراق "سوني"، إلا أنها أشادت بالهجوم الإلكتروني، معتبرة أن القراصنة الذين يطلقون على أنفسهم اسم (حراس السلام) قاموا بعمل صحيح، وفقا للبيان الذي نقلته وكالة (KCNA). (إفي)