💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

احتجاج حاشد باسطنبول على حملة السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب

تم النشر 09/07/2017, 22:12
© Reuters. تجمع حاشد باسطنبول احتجاجا على حملة تنفذها السلطات عقب الانقلاب الفاشل

من أوميت بكطاش و حميرة باموق

اسطنبول (رويترز) - قال زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا كمال قليجدار أوغلو لتجمع حاشد يوم الأحد إن البلاد تعيش تحت حكم ديكتاتوري وتعهد بمواصلة تحدي الحملة التي شنتها السلطات عقب محاولة انقلاب عسكري فاشلة العام الماضي.

وأضاف قليجدار أوغلو مخاطبا مئات الآلاف من الأشخاص الذين لوحوا بالإعلام التركية ولافتات تطالب بالعدالة في اسطنبول يوم الأحد أن مسيرته التي استمرت 25 يوما من أنقرة إلى اسطنبول هي أول مرحلة في حملة طويلة.

وقال للحشود التي تجمعت للترحيب به في نهاية مسيرته التي قطع فيها 425 كيلومترا من العاصمة "سنهدم جدران الخوف".

ولم تجذب المسيرة الاحتجاجية التي بدأها قليجدار أوغلو إلا تأييدا محدودا في أيامها الأولى لكن مع انضمام المزيد من الناس له تحولت إلى أكبر احتجاج على حملة حكومية بعد الانقلاب الفاشل في يوليو تموز الماضي.

وقال قليجدار أوغلو (68 عاما) "آخر يوم في مسيرة العدالة بداية جديدة... خطوة جديدة" ورد الحشد عليه بالهتاف "حقوق.. قانون.. عدالة".

ودعا الحكومة إلى رفع حالة الطوارئ التي فرضتها بعد محاولة الانقلاب والإفراج عن عشرات الصحفيين وإعادة الاستقلال للمحاكم التركية.

وانطلق قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني في مسيرته من العاصمة في منتصف يونيو حزيران احتجاجا على سجن أنيس بربر أوغلو عضو الحزب لمدة 25 عاما في اتهامات بالتجسس.

وكان بربر أوغلو أول عضو برلمان عن حزب الشعب الجمهوري يسجن في إطار حملة أمنية أعقبت محاولة الانقلاب على حكم الرئيس رجب طيب إردوغان. واعتقلت السلطات نحو 50 ألف شخص وأوقفت عن العمل نحو 150 ألفا منهم مدرسون وقضاة وجنود.

وقال قليجدار أوغلو "العهد الذي نعيش فيه هو عهد الديكتاتورية".

* ضد حكم الرجل الواحد

تقول جماعات حقوقية ومنتقدون للحكومة إن تركيا تتحول إلى دولة سلطوية منذ سنوات وهي عملية تسارعت وتيرتها منذ محاولة الانقلاب واستفتاء جرى في أبريل منح الرئيس سلطات أوسع.

لكن الحكومة تقول إن حملتها والتعديلات الدستورية ضرورية بالنظر إلى التهديدات الأمنية الكبيرة التي تواجهها.

وانتقد إردوغان زعيم حزب الشعب الجمهوري عندما بدأ مسيرته قائلا إن العدالة تُطلب في البرلمان وليس في الشارع. وشبه المحتجين بمن نفذوا محاولة الانقلاب قائلا إنهم قد يواجهون اتهامات.

لكن قليجدار أوغلو قال إن المعارضة لم تجد بديلا لأن المحاكم التركية مسيسة "وسلطات البرلمان انتزعت" ووسائل الإعلام كممت.

وقال "هناك مكان واحد فقط لمطالبتنا بالعدالة ألا وهو الشارع".

وقال أفراد من الحشد أن نسبة الإقبال على المشاركة فيه شجعتهم.

وقالت بيهان وهي موظفة تبلغ من العمر 50 عاما طلبت عدم ذكر اسمها بالكامل "مستقبلنا الآن على المحك... رؤية هذا الحشد أنعشت آمالي".

وتابعت قائلة "نحن هنا من أجل العدالة والديمقراطية. نحن هنا لأننا ضد حكم الرجل الواحد... لا توجد ديمقراطية.. ولا حرية.. حتى التفكير أصبح جريمة".

وقال صامت براق ساري (21 عاما) وهو طالب في جامعة مرمرة إنه قضى أربعة أسابيع في السجن لأنه وصف إردوغان بأنه إرهابي على تويتر. وأفرجت السلطات عنه مع استمرار محاكمته.

وأضاف أن الاحتجاج الذي شهدته اسطنبول يوم الأحد يعتبر ثالث مرة تخرج فيها المعارضة بأعداد كبيرة. وكانت الأولى احتجاجات متنزه جيزي في اسطنبول عام 2013 والثانية في أبريل نيسان بسبب الاستفتاء الذي أيد فيه الناخبون بهامش ضئيل الصلاحيات الجديدة لإردوغان.

© Reuters. تجمع حاشد باسطنبول احتجاجا على حملة تنفذها السلطات عقب الانقلاب الفاشل

وقال "من خلال هذه المسيرة يجتمع مجددا أشخاص لهم رؤى مختلفة للمرة الثالثة. مثل تلك الأشياء هي التي تبقي المعارضة الشعبية على قيد الحياة".

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.