💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-عجلات العدالة تكاد تتوقف في سجن جوانتانامو الأمريكي

تم النشر 16/10/2016, 16:18
© Reuters. عجلات العدالة تكاد تتوقف في سجن جوانتانامو الأمريكي

من إيان سيمبسون

واشنطن (رويترز) - توقفت محاكمات المسجونين في خليج جوانتانامو المتهمين بشن هجمات على الولايات المتحدة أو كادت أن تتوقف بعد مرور عشر سنوات على إنشاء المحاكم العسكرية وقال محامون إن بعض المحتجزين قد يقضون سنوات عديدة أخرى في انتظار محاكمتهم.

ورغم التعهدات التي أطلقها الرئيس باراك أوباما في أوائل عهده بإغلاق السجن الواقع في شرق كوبا وسط اتهامات بتعرض نزلاء للتعذيب فما زالت الولايات المتحدة تنفق 91 مليون دولار سنويا على المحاكمات العسكرية في القاعدة.

ويبلغ عدد النزلاء الباقين في السجن 61 نزيلا.

وقال البريجادير جنرال البحري جون بيكر رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين الشهر الماضي في مؤتمر قانوني في واشنطن عن محاكمة المعتقلين "المحاكم العسكرية بوضعها الحالي مهزلة... فالمحاكم العسكرية بخليج جوانتانامو اتسمت بالتأجيل وسوء التصرفات من جانب الحكومة وعدم الكفاءة والمزيد من التأجيل."

وقال جيمس كونيل محامي الدفاع عن الكويتي عمار البلوشي أحد خمسة متهمين يحاكمون باتهامات أنهم لعبوا أدوارا في هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 إنه ليس من المرجح أن تبدأ المحاكمة قبل 2020 أي بعد ما يقرب من 20 عاما على وقوع الهجمات التي سقط فيها ما يقرب من 3000 قتيل.

وقال كونيل إنه بسبب وجود المحكمة وكثير من الأدلة خارج الولايات المتحدة فإن المحاكمة "أعقد 100 مرة حتى من قضية عادية العقوبة فيها تصل إلى الإعدام."

وعلى النقيض من جوانتانامو قال متحدث باسم وزارة العدل إن مدعين اتحاديين تمكنوا من استصدار 340 قرارا بالإدانة من محاكم اتحادية في قضايا الإرهاب خلال السنوات العشر الأخيرة.

فقد نقل التنزاني أحمد خلفان غيلاني من جوانتانامو إلى نيويورك عام 2009 وبعد 17 شهرا أدانته هيئة محلفين مدنية لدوره في التفجيرات التي نفذها تنظيم القاعدة في شرق أفريقيا. وهو يقضي حاليا حكما بالسجن مدى الحياة.

ولم تسفر سوى ست محاكمات في جوانتانامو عن أحكام بالإدانة واستئناف حكمين بالإدانة حسب المعلومات الواردة على موقع المحاكم العسكرية. وفي إحدى حالتي الاستئناف ألغت محكمة اتحادية قرارين من ثلاثة قرارات بالإدانة صدرت على علي حمزة البهلول الذي يشتبه أنه وكيل الدعاية لزعيم التنظيم المقتول أسامة بن لادن. وما زال استئناف القرار الثالث منظورا.

ودافع مسؤولو وزارة الدفاع عن وتيرة الإجراءات قائلين إن دراسة الكثير من الوثائق السرية المقدمة كأدلة تستغرق وقتا.

وقالت اللفتنانت جنرال فاليري هندرسون المتحدثة باسم وزارة الدفاع في رسالة بالبريد الالكتروني "وزارة الدفاع ملتزمة بالنزاهة والشفافية في إجراءات المحاكمات العسكرية."

* "نظام العزوف عن المجازفة"

وكان الرئيس السابق جورج دبليو بوش اعتمد قانون إنشاء المحاكم في 17 أكتوبر تشرين الأول عام 2006 بعد أن ألغت المحكمة العليا الأمريكية محاكم أنشئت قبل ذلك لمحاكمة معتقلي تنظيم القاعدة وقالت إنها تخالف القانون العسكري الأمريكي واتفاقيات جنيف.

وتولى أوباما منصبه عام 2009 وتعهد بإغلاق السجن. واعتمد تشريعا يمنع استخدام الأدلة التي تم الحصول عليها من خلال التعذيب. وتعثرت المساعي الرامية لإغلاق سجن جوانتانامو وسط معارضة من الكونجرس إذ قال الجمهوريون إن كثيرين من السجناء أخطر من أن يطلق سراحهم.

وقال جون يو الذي ساعد في صياغة الاستراتيجية القانونية لإدارة بوش بعد أحداث 11 سبتمبر أيلول إن محاكم جوانتانامو مهيأة للسماح بالمساومة القضائية لتحفيز المتهمين على التعاون مع وكالات الاستخبارات الحكومية.

وأضاف يو الذي يعمل الآن أستاذا للقانون بجامعة كاليفورنيا بيركلي إن حكم المحكمة العليا "أبطأ العملية برمتها وأصبح النظام عازفا عن المجازفة ولا يريد الوقوع في أي خطأ آخر."

كذلك فإن التدخل الحكومي يمثل مشكلة. وقد وجد محامو الدفاع أن حجرات اجتماعاتهم مزودة بأجهزة تنصت كما تم ضبط رسائل البريد الالكتروني المتبادلة مع متهمين وقالوا أيضا إن مكتب التحقيقات الاتحادي حاول اختراق فريق الدفاع.

وفي العام الماضي تعرف أحد المتهمين في هجمات 11 سبتمبر أيلول في جوانتانامو على أحد المترجمين في المحكمة وقال إنه كان يعمل في سجن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الذي كان محتجزا به.

© Reuters. عجلات العدالة تكاد تتوقف في سجن جوانتانامو الأمريكي

وقال موريس ديفيز الضابط السابق بسلاح الجو برتبة كولونيل وأول مدع في جوانتانامو "كل مشكلة تطرأ هي مشكلة جديدة ويمكن أن يستغرق حلها أياما."

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.