💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحقيق-مهاجرون في تركيا يبتهلون للعودة إلى سوريا ويعملون في مزارع للبقاء

تم النشر 09/04/2017, 22:45
محدث 09/04/2017, 22:50
© Reuters. تحقيق-مهاجرون في تركيا يبتهلون للعودة إلى سوريا ويعملون في مزارع للبقاء

من طوفان جومروكو

ريحانلي (تركيا) (رويترز) - فر أحمد مصطفى من شمال سوريا إلى تركيا قبل أربعة أشهر ليصاب بجرح شديد في يده خلال الرحلة.

لكن في الوقت الذي تساعده فيه الرعاية الصحية المجانية التي يحصل عليها كلاجئ على التعافي بدأ مصطفى وكثيرون من نحو ثلاثة ملايين مهاجر سوري فروا إلى تركيا يفقدون الأمل تدريجيا في بلدهم الذي يمزقه الحرب.

وقال مصطفى الذي لا تزال يده اليمنى موضوعة في حامل "ليس لدينا أمل في سوريا في هذه المرحلة. روسيا وإيران والولايات المتحدة تضربنا جميعا من جوانب مختلفة."

وأضاف متحدثا عبر مترجم "أملنا هو أن يغير الله الأحوال."

ومصطفى ضمن من تقول أنقرة إنها أكبر مجموعة للاجئين في العالم، والذي يكسب كثير منهم قوت يومه بشق الأنفس في أماكن مثل ريحانلي، وهي بلدة حدودية بإقليم خطاي بجنوب تركيا تعج باللاجئين السوريين وحيث تكتب بعض اللافتات على نوافذ المتاجر باللغتين العربية والتركية.

كما أقامت أنقرة مخيمات للاجئين على الجانب السوري من الحدود ويقدر الهلال الأحمر التركي أنه يقدم المعونة لنحو خمسة ملايين شخص داخل سوريا.

لكن في الوقت الذي ربما أثارت ضربة صاروخية أمريكية ضد قاعدة جوية حكومية هذا الأسبوع بعض التفاؤل من أن واشنطن قد تصعد الضغط على الرئيس بشار الأسد فلا أحد في ريحانلي يتوقع أن يتمكن من العودة إلى وطنه قريبا.

وقال سائق شاحنة سابق من منطقة حول محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة يدعى إسماعيل دودي "إنهم يضربوننا من الجو ويقتلون المدنيين في المدن.

"ليس لدينا بنادق. بل إننا لا نعرف من يقصفنا..نتعرض للقصف فحسب. وحتى الحيوانات تعامل بأهمية أكبر من الشعب السوري."

وأطلقت الولايات المتحدة صواريخ على قاعدة جوية سورية يوم الجمعة ردا على هجوم كيماوي أودى بحياة 87 شخصا بينهم أطفال في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.

وتنحي كل من واشنطن وأنقرة باللائمة على الحكومة السورية في الهجوم بالغاز السام لكن دمشق تنفي مسؤوليتها.

وأودت الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات بحياة ما يقدر بنصف مليون شخص ووضعت معايير جديدة للوحشية في التعامل مع المدنيين وشردت نصف سكان سوريا في أكبر أزمة لجوء في العالم.

عمالة موسمية

في تركيا، حيث توفر أنقرة للمهاجرين بعض الدعم، يعمل كثير من اللاجئين كعمال موسميين في مزارع للبقاء على قيد الحياة.

وقال محمد حمادي "أدفع إيجارا منذ ست سنوات ويذهب كل ما أكسبه لتسديده" مضيفا أنه يقضي الكثير من وقته في العمل مع منظمة إغاثة لمساعدة المهاجرين الذين هم في وضع أسوأ حتى من وضعه.

ويحظى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وهو واحد من أشد منتقدي الأسد منذ فترة طويلة، بشعبية كبيرة بين المهاجرين في خطاي الذين يقولون إنه فتح الحدود التركية لهم في وقت لم يفعل فيه زعماء عرب ذلك. ويطالب إردوغان الغرب بضرورة فعل المزيد لمساعدة تركيا في تحمل العبء الإنساني.

ويصوت الأتراك في 16 أبريل نيسان في استفتاء على تغيير الدستور ومنح الرئاسة صلاحيات واسعة. وعلى الرغم من أنهم لن يتمكنوا من التصويت يأمل بعض المهاجرين السوريين بأن يحصل إردوغان على مزيد من الصلاحيات.

وقال جاسيل العواد الذي يكسب نحو 30 ليرة (ثمانية دولارات) يوميا من العمل في الحقول وتذهب كلها تقريبا لدفع الإيجار "بالطبع نريد إردوغان أن يصبح أقوى إذ ربما يستطيع ساعتها أن يساعدنا أكثر. ربما يكون بمقدوره حينها بناء منازل لنا هنا.

"ندعو الله فحسب أن نستطيع العودة في أسرع وقت ممكن. هذا مبعث القلق الوحيد للسوريين في تركيا."

© Reuters. تحقيق-مهاجرون في تركيا يبتهلون للعودة إلى سوريا ويعملون في مزارع للبقاء

(الدولار يساوي 3.7284 ليرة تركية)

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.