💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تحليل-إرسال أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا ستكون مقامرة خطيرة

تم النشر 04/02/2015, 00:15
© Reuters. تحليل-إرسال أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا ستكون مقامرة خطيرة

من تيموثي هيريتيج وريتشارد بالمفورث

موسكو‭/‬كييف (رويترز) - تبحث الولايات المتحدة إرسال أسلحة لكييف وهو أمر ينطوي على مجازفة اذ يقول مؤيدون إنه سيساعد في إنهاء الصراع في أوكرانيا بينما يحذر معارضون من إذكاء نيران الحرب.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية يوم الاثنين إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن إرسال أسلحة من عدمه لمساعدة القوات الأوكرانية التي تقاتل انفصاليين موالين لروسيا في شرق أوكرانيا.

وترجع دراسة هذه الخطوة الى الإحباط من رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تغيير موقفه من أوكرانيا على الرغم من العقوبات الغربية والأزمة المالية في موسكو والمخاوف بشأن زيادة العنف في الأسابيع الأخيرة.

كما تعكس معضلة تتمثل في السؤال التالي: ماذا يستطيع الغرب أن يفعل اذا لم تنجح العقوبات او لم تأت بنتائج سريعة؟

وجاء في تقرير للمجلس الأطلسي ومقره واشنطن "تقوية الجيش الأوكراني وتحسين قدراته الدفاعية ستزيد احتمالات التفاوض على تسوية سلمية." وأشار المجلس الى أن المساعدات العسكرية ينبغي أن تشمل صواريخ خفيفة مضادة للدروع وطائرات بلا طيار وعربات همفي مصفحة.

ترحب حكومة كييف الموالية للغرب بهذه التصريحات بعد أن منيت قواتها بهزائم ميدانية وتتهم روسيا بإرسال قوات وأسلحة لمساندة الانفصاليين.

في الوقت الحالي تسيطر القوات الأوكرانية على محطة قطارات رئيسية قرب مدينة دونيتسك وتقع تحت ضغط من الانفصاليين الذين يقود اختصاصيون من الجيش الروسي هجماتهم المدفعية والصاروخية.

وتنفي روسيا الاتهامات بالمشاركة في القتال مباشرة. وتقول إن واشنطن أظهرت نواياها الحقيقية من خلال تأييدها لما تعتبرها موسكو رغبة كييف في إنهاء الأزمة من خلال سحق الانفصاليين وليس عن طريق الدبلوماسية.

يقول منتقدون إن إرسال أسلحة لكييف ربما لا يكون له تأثير كبير على الصراع وقد يشجع حملة روسية شاملة على الجيش الأوكراني وهو ما يمكن أن يزيد احتمالات التدخل الغربي المباشر.

وقال اوتفريد ناسوير رئيس مركز المعلومات بمعهد ترانس اتلانتك سيكيوريتي ومقره برلين "إرسال الأسلحة يذكي لهيب هذا الصراع ويفيد الحكومة الأوكرانية التي تبذل كل ما في وسعها لجر الولايات المتحدة والغرب الى هذا الصراع."

ولم تبد الحكومات الغربية استعدادا يذكر لفكرة إرسال قوات حفظ سلام دولية يرجح أن تضم قوات روسية وهو ما لن تقبله كييف.

ربما يتجه الغرب لتبني فكرة أن بوتين لن يحترم الا القوة ولن يغير موقفه الا اذا واجه تحديا لتنفيذ تهديداته.

وبنفس المنطق فإنه قد يغير أسلوبه اذا تلقت أوكرانيا وسائل دفاعية لتحويل الصراع الى معركة طويلة ربما تندم عليها روسيا.

وعشية زيارة لكييف يوم الخميس قام بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زادت خطورة الموقف عندما بدأ الانفصاليون وحكومة كييف في حشد مزيد من القوات.

وقال مصدر في الرئاسة الأوكرانية يوم الثلاثاء إن أوكرانيا بحاجة لكل المساعدة العسكرية الممكنة من الغرب للدفاع عن حدودها وحدود أوروبا.

وساند مسؤولون روس بوتين في قرار ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في مارس اذار الماضي وتظهر استطلاعات للرأي ارتفاع شعبيته على الرغم من تأثير العقوبات الأمريكية وتلك التي فرضها الاتحاد الأوروبي والركود الاقتصادي الذي يلوح في الأفق.

في مواجهة هذا التحدي يبدو أن الغرب ليست امامه خيارات كثيرة لزيادة الضغط على روسيا بخلاف فرض مزيد من العقوبات بعد أن استبعد استخدام القوة.

وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن "لن نساعد الجيش الأوكراني على مضاهاة جيش روسيا... من المؤكد أن هذا لن يحدث في المستقبل القريب."

وأضاف "يجب أن نركز على أن أفضل وسيلة متاحة لنا لممارسة الضغط على روسيا هي الضغط الاقتصادي من خلال العقوبات."

ومن غير المرجح أن يضاهي جيش أوكرانيا البالغ قوامه 200 الف فرد القوات الروسية اذا أرسلت موسكو أعدادا كبيرة من القوات وربما تدعمها بضربات جوية لدعم الانفصاليين.

© Reuters. تحليل-إرسال أسلحة أمريكية إلى أوكرانيا ستكون مقامرة خطيرة

وقال المحلل العسكري الأوكراني سيرجي زجوريتس "تقديم إمدادات محدودة من الأسلحة الغربية لن يؤدي الى تغيير جذري في الموقف. هناك حاجة الى تعاون طويل الأجل."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.