💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تزايد الضغوط على ترامب في الداخل بسبب تعهد بتعزيز العلاقات مع موسكو

تم النشر 04/07/2017, 19:25
© Reuters. ترامب المكبل في الداخل يسعى لتوثيق العلاقات مع موسكو
JP225
-

من روبرتا رامبتون

واشنطن (رويترز) - خلال الحملة الانتخابية أثنى دونالد ترامب وهو مرشح الحزب الجمهوري على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باعتباره "زعيما قويا" يود أن يعيد معه ضبط العلاقات الأمريكية الروسية المتوترة.

لكن ترامب يواجه ضغوطا في الداخل لانتهاج موقف متشدد مع الكرملين مع توجهه لعقد أول لقاء مباشر وهو رئيس مع بوتين يوم الجمعة على هامش قمة مجموعة العشرين التي تعقد في ألمانيا.

فقد أثارت اتهامات بتدخل روسي في الانتخابات الأمريكية العام الماضي انزعاج أعضاء الكونجرس من الجمهوريين والديمقراطيين على السواء ممن يطالبون بفرض عقوبات مشددة على روسيا في أعقاب ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في العام 2014.

كما يشعر أعضاء الكونجرس ومنهم كوري جاردنر السناتور الجمهوري عن ولاية كولورادو بالقلق لتدخل روسيا الذي أطال أمد الحرب الأهلية في سوريا من خلال دعم الرئيس بشار الأسد. وتسببت الأزمة السورية في حالة من عدم الاستقرار في المنطقة ودفعت بطوفان من المهاجرين إلى أوروبا.

وقال جاردنر الذي كان واحدا من ستة من أعضاء الكونجرس دعاهم البيت الأبيض الشهر الماضي لبحث السياسة الخارجية مع ترامب على العشاء "الرئيس (ترامب) يحتاج لتوضيح أن العدوان المستمر من جانب روسيا في مختلف أنحاء العالم ... غير مقبول وأنه لابد من محاسبتها".

وفي الوقت نفسه يقول خبراء السياسة الخارجية إن تعيين محقق خاص للتحقيق في احتمال وجود صلات بين الحكومة الروسية وأعضاء في فريق حملة ترامب الانتخابية أضعف قدرة الرئيس على المناورة مع روسيا.

وخلصت أوساط المخابرات الأمريكية إلى أن روسيا كانت راعية لاختراق إلكتروني استهدف الحزب الديمقراطي في العام الماضي لصالح ترامب على حساب منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. ونفت روسيا تلك الاتهامات في حين رفض ترامب مرارا فكرة وجود أي تنسيق بين حملته وروسيا وشبهها بأنها "مطاردة ساحرات".

ومع ذلك يقول خبراء السياسة الخارجية إن مجرد رؤية ترامب يلتقي ببوتين الضابط السابق في المخابرات الروسية أمر محفوف بالمخاطر.

وقالت جولي سميث التي كانت ضمن فريق الأمن القومي في إدارة أوباما "أعتقد أن رد فعل الكونجرس سيكون في غاية السلبية إذا ابتسم (ترامب) أو لف ذراعه حول بوتين أو قال ‘إنه لشرف أن ألتقي بك. سنجد طريقا إلى الأمام‘".

* تطورات السياسة الأمريكية

كان ترامب قد أشار إلى اهتمامه بالتعاون مع روسيا لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وتقليص مخزون السلاح النووي.

ولزم البيت الأبيض الصمت فيما سيكون ترامب على استعداد لتقديمه لروسيا مقابل مساعداتها. غير أن تكهنات ثارت أن بوسعه تقليص العقوبات أو حتى إعادة مجمعين دبلوماسيين لروسيا في ماريلاند ولونج آيلاند. وكان الرئيس السابق باراك أوباما صادر المنشأتين وطرد 35 دبلوماسيا روسيا قبيل ترك منصبه عقابا لموسكو على الاختراق الالكتروني أثناء الانتخابات.

ورغم أن بعض المسؤولين في الإدارة ومنهم وزير الخارجية ريكس تيلرسون يؤيدون التواصل مع موسكو فقد تشدد آخرون فيما يتعلق بروسيا منهم مايك بنس نائب الرئيس وكذلك نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وأدى عدم وجود استراتيجية موحدة إلى قلق حلفاء الولايات المتحدة. كما أنه قلص التوقعات بأن تقود واشنطن المساعي لتسوية الأزمات في سوريا وأوكرانيا التي سيكون التعاون فيها حيويا.

وقال دبلوماسي ألماني تحدث لرويترز بشرط إخفاء هويته "ترامب مثل حصان ساقاه الأماميتان مربوطتان. فلا يمكنه أن يقفز قفزات كبيرة للأمام فيما يتعلق بروسيا. وإذا حاول فإن الناس سترتاب على الفور أن ذلك جزء من مؤامرة كبرى".

ولا تزال إدارة ترامب تراجع سياستها تجاه روسيا وقال مسؤول إمريكي إن هذه العملية قد لا تكتمل قبل شهرين.

وفي حديث مع الصحفيين الأسبوع الماضي عن لقاء ترامب المرتقب مع بوتين قال إتش.آر. مكماستر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الرئيس يريد "أن تطور الولايات المتحدة والغرب بأسره علاقة أكثر إيجابية مع روسيا. لكنه أوضح أيضا أننا سنبذل ما هو ضروري للتصدي لسلوك روسيا المزعزع للاستقرار".

* محاولة ثالثة لضبط العلاقات

ترامب هو أحدث رئيس يحاول ضبط العلاقة الأمريكية الروسية المعقدة.

فقد حاول الرئيسان جورج دبليو بوش وأوباما تحسين العلاقات مع موسكو في أوائل عهد كل منهما غير أن العلاقات تدهورت فيما بعد.

ومن دواعي القلق بالنسبة لترامب عدم اهتمامه البادي بتفاصيل السياسات وميله للتعجل في تحقق إنجازات مع الزعماء الأجانب.

وقال مكماستر للصحفيين إن ترامب ليس له "جدول أعمال خاص" للقائه مع بوتين وإن الموضوعات التي سيتناولها الزعيمان تتمثل في "كل ما يريد الرئيس الحديث عنه".

وقال مايكل ماكفول الذي كان سفيرا للولايات المتحدة لدى روسيا في عهد أوباما إنه يخشى أن يتوجه ترامب للاجتماع دون أهداف واضحة.

وأضاف "أرجو أن يفكر أولا فيما هو هدفنا في أوكرانيا وما هو هدفنا في سوريا وثانيا في كيفية تحقيق ذلك في اللقاء مع بوتين".

ويقول آخرون من العارفين ببواطن الأمور في واشنطن إن ترامب لن يتمكن من تحقيق تقدم له مغزاه مع روسيا في أي شيء إلى أن يواجه بوتين بالتدخل المشتبه به في الانتخابات.

© Reuters. ترامب المكبل في الداخل يسعى لتوثيق العلاقات مع موسكو

وقال ستيف بايفر المسؤول المخضرم في وزارة الخارجية الذي يتركز عمله على العلاقات الأمريكية الروسية إن على ترامب "حقا أن يثير الاختراق الالكتروني الروسي في الانتخابات العام الماضي وعليه أن يقول شيئا مثل ‘فلاديمير لا تفعل ذلك مرة أخرى. فستكون لذلك عواقب‘".

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.