ينجستاون (أوهايو) (رويترز) - قال المرشح الجمهوري بانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب يوم الاثنين إنه سيعمل عن كثب مع الشركاء في حلف شمال الأطلسي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية إذا فاز في الانتخابات ليعدل بذلك عن تهديد سابق بأن الولايات المتحدة قد لا تفي بالتزاماتها بموجب معاهدة الحلف تجاه أعضائه.
وفي ثاني خطاب رئيسي بشأن السياسة خلال أسبوعين قال ترامب إنه سيشن حربا متعددة الجبهات "عسكرية والكترونية ومالية" لهزيمة التنظيم.
وأضاف ترامب الذي أثارت تصريحاته بشأن الحلف في وقت سابق هذا الصيف انتقادات شديدة من جانب الحلفاء "سنعمل عن كثب مع حلف شمال الأطلسي بشأن هذه المهمة".
وقال إن ما وصفه بالنهج الجديد للحلف في محاربة الإرهاب قاده إلى تغيير موقفه وإنه لم يعد ينظر للحلف على أنه "مهمل".
كان ترامب يشير فيما يبدو إلى تقارير أفادت بأن الحلف يتجه لتأسيس مركز جديد للمخابرات في مسعى لتحسين تبادل المعلومات.
وفي كلمته بولاية أوهايو غير المحسومة للديمقراطيين أو الجمهوريين قال ترامب إنه في إطار تنفيذ دعوته إلى حظر مؤقت على المسلمين المهاجرين إلى بلاده سيفرض "تدقيقا شديدا" ويطور عملية فحص جديدة في محاولة لضبط أي أشخاص ينوون إيذاء الولايات المتحدة.
وقال ترامب إنه إذا اصبح رئيسا للولايات المتحدة فسيطلب من وزارتي الخارجية والأمن الداخلي تحديد المناطق في العالم التي لا تزال معادية للولايات المتحدة والتي ربما تكون المراقبة العادية فيها غير كافية للإمساك باولئك الذين يشكلون تهديدا.
وهاجم ترامب خلال كلمته منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بشأن سجلها كوزيرة للخارجية وقال إنها تفتقر للبصيرة السليمة والشخصية اللازمة لقيادة البلاد.
واضاف قائلا "الشيء الأهم أنها تفتقر أيضا إلى قوة التحمل الذهنية والبدنية للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية وجميع الخصوم الكثيرين الذين نواجههم."
ومن ناحية تشير أحدث استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة إلى أن كلينتون تتقدم على منافسها الجمهوري بفارق 6.8 نقطة مع حصولها على نسبة تأييد قدرها 47.8 بالمئة مقابل 41 بالمئة لترامب. وتظهرت الاستطلاعات أيضا أن ترامب يأتي خلف كلينتون في ولايات مثل بنسلفانيا التي من المرجح أن تكون محورية في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي ستجرى في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح ووجدي الالفي)