💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا تقول إنها ستعلق العلاقات الدبلوماسية رفيعة المستوى مع هولندا

تم النشر 14/03/2017, 00:25
© Reuters. تركيا تقول إنها ستعلق العلاقات الدبلوماسية رفيعة المستوى مع هولندا

أنقرة (رويترز) - أعلنت تركيا يوم الاثنين أنها ستعلق العلاقات الدبلوماسية على المستويات العليا مع هولندا بعد أن منعت السلطات الهولندية وزراء أتراك من التحدث في تجمعات لأتراك مغتربين وهو ما يعمق الخلاف بين البلدين العضوين بحلف شمال الأطلسي.

وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي وكبير المتحدثين باسم الحكومة أيضا إن أنقرة ربما تعيد تقييم اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي بشأن وقف تدفق المهاجرين من الشواطئ التركية إلى أوروبا.

وأبلغ قورتولموش مؤتمرا صحفيا "إننا نفعل بالضبط ما فعلوه بنا. نحن لن نسمح لطائرات تقل دبلوماسيين أو مبعوثين هولنديين بالهبوط في تركيا أو استخدام مجالنا الجوي... أولئك المسؤولون عن هذه الأزمة عليهم أن يعالجوها."

كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان هدد في وقت سابق يوم الاثنين بفرض عقوبات على هولندا وإحالتها إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بسبب هذا النزاع المتفاقم.

ويسعى إردوغان إلى الحصول على تأييد الأتراك في استفتاء بشأن تعزيز سلطاته كرئيس. وكان قد اتهم الحكومة الهولندية بالتصرف مثل "فلول النازيين" بمنعها وزراءه من إلقاء كلمات أمام الأتراك المغتربين لحشد الأصوات لدعمه.

ويمثل الخلاف تدهورا آخر في العلاقات بين تركيا وأوروبا ويحد بشكل أكبر من احتمالات انضمام أنقرة للاتحاد الأوروبي. ويأتي أيضا في الوقت الذي تساور فيه تركيا مخاوف أمنية بشأن هجمات المتشددين والحرب في سوريا المجاورة.

وكان مصدر قريب من الحكومة قد قال لرويترز في وقت سابق إن من المتوقع أن يناقش الوزراء العقوبات يوم الاثنين.

وقال إردوغان في تصريحات بثها التلفزيون على الهواء "سننفذ عقوباتنا الدبلوماسية أيا كانت .. سنعمل على التأكد من محاسبة هولندا بسرعة على ذلك.

"إنهم يستخدمون القانون الدولي عندما يتناسب معهم ويقدمون مبررات لذلك. سنلجأ إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أيضا. أصدقاؤنا يقومون حاليا بالاستعدادات اللازمة."ولم يوضح إردوغان ما إذا كانت الحكومة ستفرض عقوبات اقتصادية أيضا على هولندا. وقال مصدر في أنقرة في وقت سابق إن العقوبات قد تشمل الأنشطة الثقافية والتعاون العسكري والتكنولوجي.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن عمر جليك وزير شؤون الاتحاد الأوروبي قوله إنه يجب على تركيا أن تعيد النظر في جزء من اتفاقها على منع وصول المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي وهي تصريحات من المحتمل أن تزيد غضب بروكسل.

وقالت مصادر وزارة الخارجية التركية إن تركيا ِاستدعت أيضا القائم بالأعمال الهولندي يوم الاثنين لتقديم احتجاج على الحظر، الذي فُرض بسبب مخاوف من حدوث اضطرابات واستياء مما تعتبره هولندا نبرة استبدادية متزايدة من قبل إردوغان، وتصرفات الشرطة ضد المحتجين الأتراك في روتردام في مطلع الأسبوع .

*كلاب ومدافع مياه

واستخدمت الشرطة الهولندية يوم الأحد كلابا ومدافع مياه لتفريق مئات المحتجين الذين كانوا يلوحون بالعلم التركي أمام القنصلية التركية في رودتردام. وقال شاهد من رويترز إن بعض المحتجين ألقوا زجاجات وحجارة وقامت الشرطة بضرب العديد من المتظاهرين بالهراوات . وهاجم رجال شرطة على خيول الحشد.

وقال بيان نُسب إلى مصادر وزارة الخارجية التركية إن "الجالية التركية ومواطنينا تعرضوا لمعاملة سيئة مع استخدام أساليب غير إنسانية ومخزية في تدخل غير متناسب ضد أشخاص كانوا يمارسون حقهم في التجمع السلمي."

ومنعت الحكومة الهولندية وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو من التوجه إلى روتردام يوم السبت ثم منعت بعد ذلك وزيرة الأسرة فاطمة بتول صيان قايا من دخول القنصلية التركية هناك ثم مرافقتها للعودة إلى ألمانيا.

وتفجرت احتجاجات بعد ذلك في تركيا وهولندا. ومنعت عدة دول أوروبية ومن بينها هولندا الساسة الأتراك من عقد تجمعات بسبب مخاوف من احتمال امتداد التوترات في تركيا إلى الجاليات التركية التي تعيش على أراضيها.

ويعيش نحو 400 ألف تركي في هولندا وما يقدر بنحو 1.5 مليون ناخب تركي في ألمانيا.

وقالت الحكومة الهولندية إن هذه الزيارات غير مرغوب فيها وإنها لن تتعاون مع حملاتهم. وتشير استطلاعات للرأي إلى أنه من المتوقع أن تخسر الحكومة نحو نصف مقاعدها في الانتخابات التي تجري هذا الأسبوع مع تحقيق حزب خيرت فيلدرز المناهض للإسلام مكاسب قوية.

وكانت تلك ثالث مرة يتم فيها استدعاء المبعوث الهولندي منذ يوم السبت بسبب هذا الخلاف. والسفير الهولندي في عطلة وتقول وزارة الخارجية التركية إنها لا تريد عودته "لبعض الوقت."

وقال الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إن الاتحاد الأوروبي سيُقيم التعديلات الدستورية المزمعة في تركيا في ضوء وضع البلاد كمرشح لعضوية الاتحاد ودعا أنقرة إلى الامتناع عن التصريحات والتصرفات التي قد تؤجج الخلاف الدبلوماسي.

*العقوبات

ويصل حجم الاستثمار الهولندي المباشر في تركيا إلى 22 مليار دولار مما يجعل هولندا أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي بنصيب يبلغ 16 في المئة.

وقال أوزجور التوج كبير الاقتصاديين في (بي.جي.سي بارتينرز) في اسطنبول إنه لا يتوقع في هذه المرحلة أن تكون للخلاف نتائج اقتصادية خطيرة على المدى القصير.

وأضاف "لكن إذا تصاعد التوتر وإذا بدأت الدولتان في تبادل فرض العقوبات فقد يكون لذلك تبعات خطيرة على الاقتصاد التركي."

ويقول معهد الإحصاءات التركي إن إجمالي صادرات تركيا إلى هولندا بلغ 3.6 مليار دولار في 2016 مما يجعلها عاشر أكبر سوق للسلع التركية. واستوردت تركيا سلعا هولندية بقيمة ثلاثة مليارات دولار في عام 2016.

والزوار الهولنديون مهمون لصناعة السياحة التركية التي تضررت بشدة في 2016 بسبب المخاوف الأمنية الناجمة عن هجمات تنظيم الدولة الإسلامية ومسلحين أكراد. وزار نحو 900 ألف هولندي تركيا العام الماضي بتراجع عن 1.2 مليون قبل عام.

وقال مصدر قريب من الحكومة لرويترز إن العقوبات،إذا فُرضت، فقد تتجاوز الاقتصاد.

وقال إن أنشطة ثقافية معينة قد تُلغى كما أن إعادة تقييم التعاون العسكري والتكنولوجي أمر مطروح أيضا.

وقال مصدر وزارة الخارجية التركية إن أنقرة تسعى إلى الحصول على اعتذار خطي رسمي على أسلوب معاملة وزيرة الأسرة التركية والدبلوماسيين الأتراك في روتردام.

© Reuters. تركيا تقول إنها ستعلق العلاقات الدبلوماسية رفيعة المستوى مع هولندا

وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته إن إردوغان هو الذي يجب أن يعتذر عن تشبيهه الهولنديين بالفاشيين والنازيين وأضاف أن تركيا تتصرف "بأسلوب غير مقبول ولا يتسم بالمسؤولية تماما."ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج تركيا وهولندا إلى نزع فتيل الخلاف بينهما.

(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية-تحرير حسن عمار)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.