من جوزيف نصر ومايكل ناينابر
برلين (رويترز) - احتجز مسؤولون أتراك في مطار اسطنبول صحفيا بالتلفزيون الحكومي الألماني لعدة ساعات ومنعوه من دخول البلاد يوم الثلاثاء بعدما سعى لمقابلة لاجئين على الحدود التركية السورية.
وأعلن فولكر شفينك الصحفي بتلفزيون (إيه.آر.دي) الحكومي احتجازه على حسابه على تويتر ونشر صورة لخطاب حظر الدخول الذي أعطته له السلطات هناك تحمل عنوانا كتب باللغتين التركية والانجليزية يقول "إخطار منع راكب من الدخول."
وقالت المحطة التلفزيونية إن شفينك احتجز لنحو 12 ساعة قبل سفره عائدا للقاهرة مقر عمله. وقال الصحفي في مقابلة مع برنامج مسائي تذيعه المحطة إن المسؤولين الأتراك لم يقدموا أي أسباب لمنعه من الدخول.
وفي أنقرة أكد مسؤول تركي أن صحفيا ألمانيا احتجز وأنه سيتم ترحيله. وأضاف المسؤول أن الصحفي تعمد انتهاك قائمة سوداء بدخول البلاد لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل عن إدراجه على هذه القائمة.
وقالت المستشارة الألمانية ميركل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "بالطبع أنا ملتزمة بضمان تمكين الصحفي من ممارسة عمله بسرعة." وأضافت "نتابع الأمر وبطبيعة الحال هو مصدر لبعض القلق."
وتعد الواقعة اختبارا آخر لعلاقات ألمانيا مع تركيا التي توترت في وقت سابق هذا الشهر بسبب طلب أنقرة محاكمة فنان كوميدي ألماني لسخريته على التلفزيون من الرئيس التركي طيب إردوغان.
وطلب إردوغان من ألمانيا توجيه اتهامات إلى يان بويمرمان بعد أن ألقى قصيدة عن الرئيس التركي في برنامج على قناة تلفزيونية حكومية أخرى هي زد.دي.اف قال فيها انه يضرب الفتيات الصغيرات ويشاهد أفلاما إباحية لأطفال ويمارس الجنس مع حيوانات.
ووافقت ميركل الأسبوع الماضي على السماح للادعاء بالمضي قدما في دعوى قضائية ضد بويمرمان بموجب مادة في القانون الجنائي الألماني تحظر الإساءة للزعماء الأجانب لكنها تترك للحكومة اتخاذ القرار بإقامة هذا النوع من الدعاوى.
وانتقدت وسائل الإعلام التركية والجماهير قرار ميركل السماح للادعاء بالمضي قدما في الدعوى ضد بويمرمان واتهمتها بالإخفاق في حماية حرية التعبير.
وانتقد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وجماعات حقوق الإنسان الحكومة التركية لما تصفها بمحاولاتها تلجيم الصحافة.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)