💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

تركيا تقول لا عودة للقمع رغم إعلان حالة الطوارئ

تم النشر 21/07/2016, 20:16
© Reuters. تركيا: لا عودة للقمع رغم إعلان حالة الطوارئ

من حميرة باموق وإيجي توكساباي

اسطنبول/أنقرة (رويترز) - سعت تركيا لطمأنة مواطنيها والعالم يوم الخميس بأنه لن تكون هناك عودة للقمع رغم أن الرئيس رجب طيب إردوغان فرض أول حالة طوارئ في البلاد منذ ثمانينات القرن الماضي.

وفي ظل حملة إجراءات صارمة استهدفت الألوف في القضاء والتعليم وموظفي الحكومة بعد محاولة فاشلة للانقلاب مساء الجمعة حذر أحد المشرعين المنتمين لحزب المعارضة الرئيسي في البلاد من أن حالة الطوارئ خلقت "أسلوب حكم يمهد الطريق للانتهاكات."

وطالبت ألمانيا بإنهاء حالة الطوارئ بأسرع وقت ممكن بينما حذرت اللجنة الدولية للمحلفين تركيا من استغلال الوضع لانتهاك حكم القانون وحقوق الإنسان في إشارة لمزاعم عن تعذيب وسوء معاملة للمحتجزين.

ولدى إعلانه حالة الطوارئ مساء الأربعاء قال إردوغان إنها ستستمر لمدة ثلاثة شهور على الأقل وستسمح لحكومته باتخاذ إجراءات سريعة ضد مدبري الانقلاب الذي سعى للإطاحة به.

وستسمح الطوارئ للرئيس وحكومته بتجاوز البرلمان وإصدار قوانين جديدة وتقييد الحقوق والحريات أو الحد منها إذا اقتضت الضرورة.

وبالنسبة لبعض الأتراك أثارت الخطوة مخاوف من العودة لأيام فرضت فيها الأحكام العرفية في أعقاب انقلاب عسكري عام 1980 أو عندما بلغ تمرد الأكراد ذروته في تسعينيات القرن الماضي وفرضت الحكومة حينها حالة الطوارئ في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية.

ومنذ فشل الانقلاب صدرت قرارات وقف عن العمل أو فصل أو احتجاز بحق نحو 60 ألفا من العاملين في الجيش والشرطة والقضاء والوظائف المدنية والتعليم.

وتحدث محمد شيمشك نائب رئيس الوزراء للتلفزيون وكتب على تويتر في محاولة لتهدئة التوتر في أسواق المال ووقف أي مقارنات مع الماضي. وعمل شيمشك سابقا في وول ستريت وينظر إليه باعتباره أحد أكثر السياسيين تشجيعا للاستثمار.

وفي تعليق على تويتر كتب شيمشك "إن حالة الطوارئ في تركيا لن تشمل قيودا على الحركة والتجمعات وحرية الصحافة وما إلى ذلك. هي ليست أحكاما عرفية مثل التي فرضت في التسعينيات."

وأضاف "أثق في أن تركيا ستخرج من ذلك وهي أكثر ديمقراطية ولديها اقتصاد سوق أفضل ومناخ استثمار (أكثر جذبا).

* تجاوز الصدمة

لكن الثقة تراجعت في الأسواق بدرجة كبيرة. واقتربت الليرة من تسجيل تراجع قياسي مرة أخرى فيما انخفض مؤشر البورصة الرئيسي بنسبة 4.4 بالمئة.

وسعى شيمشك للتهوين من شأن الخسائر. وقال للصحفيين "في ظروف كهذه يكون رد الفعل غير محسوب.. هذا طبيعي ومألوف. أعرف هذا لأني أتيت من قطاع الأعمال. على الأسواق أن تدرك أننا في سبيلنا إلى تجاوز الصدمة."

وقال وزير العدل بكير بوزداج إن حالة الطوارئ فرضت لمنع أي محاولة أخرى للانقلاب. وقال نعمان قورتولموش وهو نائب آخر لرئيس الوزراء في تعليقات نقلتها قناة (إن.تي.في) التلفزيونية إن تركيا ستفعّل حقها في وقف العمل مؤقتا بالمعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وعبر حلفاء غربيون من الغرب عن التضامن مع الحكومة في مواجهة محاولة الانقلاب لكنها أيضا أبدت القلق من حجم الرد وسرعته بما في ذلك تطهير الجامعات وحظر سفر الأكاديميين.

وحذر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الحكومة التركية من تمديد حالة الطوارئ بعد الأشهر الثلاثة قائلا إن ذلك "سيزيد التوتر داخل تركيا."

وشكك شتاينماير وهو يتحدث في واشنطن في قانونية منع أساتذة الجامعات من التدريس ومنع باحثين من مغادرة البلاد.

وألقت اللجنة الدولية للمحلفين ومقرها جنيف بثقلها في القصة حيث قال أمينها العام وايلدر تايلر في بيان "هناك حقوق إنسان لا يمكن تقييدها حتى في حالة الطوارئ."

وأضاف "المزاعم الحالية عن تعذيب وسوء معاملة للمحتجزين وعمليات الاحتجاز القسري تشير بالفعل لانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان."

ونفى شيمشك أي عمليات تعذيب أو حظر تجول وأضاف أن الحكومة ستحتاج "للتأكد مرتين وثلاثة" من البنك المركزي ووزارة الخزانة فيما يتعلق بمدبري الانقلاب.

ويلقي إردوغان باللوم في محاولة الانقلاب على شبكة من أتباع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن. وقتل 246 شخصا وأصيب المئات عندما قاد جنود طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر عسكرية ودبابات في محاولة فاشلة للإطاحة بالحكومة.

وقالت أنقرة إنها ستسعى لتسلم كولن.

© Reuters. تركيا: لا عودة للقمع رغم إعلان حالة الطوارئ

وأصبحت حالة الطوارئ سارية بمجرد نشر القرار المتعلق بها في الجريدة الرسمية صباح الخميس وأقرها البرلمان بعد ذلك.

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.