من إدموند بلير
نيروبي (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام محلية يوم الجمعة أن ثلاثة من ضباط الشرطة الكينية احتُجزوا على خلفية اختفاء محام وموكله زعما تعرضهما لإساءات على أيدي الشرطة.
وقالت جماعة حقوقية إن جثتي المحامي وسائق سيارة أجرة عثر عليهما في نهر بشمال شرق العاصمة.
وتقول جماعات حقوقية إنها تعتقد بوجود جريمة وراء اختفاء الرجلين وسائقهما وتطالب بتحقيق في هذا الشأن وفي مزاعم عن فساد الشرطة واتباعها لأساليب عنيفة.
ولم يصدر تعليق فوري من جانب المتحدث باسم الشرطة عن الاعتقالات التي أوردتها صحيفة ستاندارد ووسائل إعلام أخرى.
وقدم المحامي ويلي كيماني وموكله جوزيفات مويندوا شكوى اتهما فيها الشرطة بإطلاق النار على مويندوا وإصابته في أبريل نيسان الماضي. وقال نشطاء إن مويندوا اتهم بعد ذلك بسلسلة من التهم بينها حيازة مخدرات ومقاومة السلطات.
واختفى الرجلان ومعهما جوزيف ميوروري سائق سيارة الأجرة الذي أقلهما بعد جلسة للمحكمة في 23 يونيو حزيران الماضي.
وقالت مؤسسة "بعثة العدالة الدولية" ومقرها الولايات المتحدة والتي كان كيماني وميوروري يعملان لصالحها إن جثتي الرجلين وجدتا في نهر بشمال شرق العاصمة. ولا يُعرف مكان مويندوا حتى الآن.
ولم يتسن على الفور الاتصال بالشرطة للتعليق على أنباء العثور على الجثتين.
وقال مكتب المفتش العام للشرطة أمس الخميس إن المساعي مستمرة لاقتفاء أثر الرجال الثلاثة وإن "العدالة ستأخذ مجراها بلا شك" إذا تبين أن ضباط شرطة أو غيرهم متورطون في أي جريمة.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس الخميس إن هناك أدلة على أن الرجال الثلاثة كانوا في مرحلة ما في قبضة الشرطة الكينية وإن اختفاءهم ربما يعد "قسريا".
ونظم أعضاء في نقابة المحامين الكينية مسيرة إلى مكتب المفتش العام للشرطة أمس الخميس للمطالبة بفتح تحقيق.
وقال أحمد ناصر عبد الله الرئيس السابق للنقابة متحدثا لرويترز "أصبح اختفاء الناس دون أن يعثر لهم على أثر أمرا نمطيا ودون تحميل أي شخص المسؤولية."
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160701T164229+0000