لندن (رويترز) - في الوقت الذي توجه فيه قادة وزعماء العالم إلى المملكة العربية السعودية للعزاء في وفاة الملك عبد الله انتقد ساسة بريطانيون التكريم الذي ناله زعيم بلد يواجه اتهاما بسجله السيء في مجال حقوق الإنسان.
وتساءل نشطاء حقوق الإنسان وساسة من احزاب مختلفة عن سبب تنكيس علم الاتحاد على الابنية العامة بما في ذلك كنيسة وستمنستر ابي لزعيم بلد ما زال يطبق عقوبة الإعدام.
وترك الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي توفي في ساعة مبكرة يوم الجمعة إرثا عصريا من الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي المشوب بالحذر.
لكن على ضوء الاضطرابات الاقليمية أصدرت السلطات في العام الماضي عقوبات أكثر صرامة على كل اشكال المعارضة وشمل ذلك الاستخدام المتزايد لعقوبة الإعدام العلني بقطع الرأس.
واندلعت موجة غضب دولية بعد صدور حكم بألف جلدة على مدون في اتهامات منها الإساءة للإسلام وارتكاب جريمة إلكترونية وعقوق والده.
وقالت روث ديفيدسون الزعيمة الاسكتلندية لحزب المحافظين بزعامة ديفيد كاميرون "تنكيس الاعلام على مباني الحكومة لوفاة الملك السعودي يطلق كومة من الهراء."
وأمرت الحكومة البريطانية بتنكيس علم الاتحاد فوق المباني العامة لمدة 12 ساعة يوم الجمعة حدادا على وفاة العاهل السعودي مما أثار انتقادات شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت كارولين لوكاس عضو البرلمان عن حزب الخضر "أعتقد أن الكثير من الأشخاص سيتساءلون عن السبب... وإذا كانت الحكومة تشعر بأن علاقة المملكة المتحدة مع السعودية وثيقة للغاية...فإن هذه العلاقات لا تستخدم بشكل أكثر فاعلية لتأمين حقوق الإنسان وحريات مواطني ذلك البلد."
وقالت كنيسة وستمنستر ابي ردا على الانتقادات بأن عدم صدور قرار بتنكيس العلم كان سيعتبر "تعليقا عدوانيا ملحوظا على وفاة الملك (السعودي)."
وأضافت "ولم يكن ذلك سيدعم الاقليات المسيحية المقهورة بشدة في الشرق الأوسط والذين نصلي من أجلهم باستمرار وبشكل علني."
وسافر رئيس الوزراء البريطاني كاميرون والأمير تشارلز إلى السعودية يوم السبت لتقديم واجب العزاء.