💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

ثلاثة فرنسيين مشتبه بانتمائهم للجهاديين يسلمون أنفسهم للشرطة بعد إخفاقات أمنية لتسليمهم

تم النشر 24/09/2014, 18:57
ثلاثة فرنسيين مشتبه بانتمائهم للجهاديين يسلمون أنفسهم للشرطة بعد إخفاقات أمنية لتسليمهم

من جون ايريش وجوهانا ديكوسيه

باريس/تولوز (رويترز) - سلم ثلاثة رجال يشتبه بانضمامهم إلى المقاتلين الإسلاميين في سوريا أنفسهم إلى السلطات الفرنسية المختصة يوم الأربعاء بعد يوم شهد التباسا كبيرا كشف النقاب عن تقصير أمني في فرنسا وسوء التعاون مع تركيا حليفة باريس والدولة العضو في حلف شمال الأطلسي.

وزعمت السلطات الفرنسية يوم الثلاثاء اعتقال ثلاثة مواطنين فرنسيين - بينهم شقيق زوجة المسلح الذي قتل سبعة أشخاص في فرنسا عام 2012 - قبل الاعتراف بأنهم لا يزالون طليقين.

وقال محامي جاييل موريز - وهو أحد الرجال - انهم سلموا أنفسهم في مركز للشرطة في احدى القرى بعد أن قادوا سيارتهم لنحو 170 كيلومترا إلى الجنوب الغرب من مطار مارسيليا حيث هبطت طائرتهم بينما كان رجال الأمن بانتظارهم في المطار بباريس.

وقال المحامي ابولينيه ليجروس-جيمبرت لرويترز إن "الرجال الثلاثة سلموا أنفسهم لأنهم يريدون من السلطات أن تستمع اليهم" مضيفا أن الرجال الثلاثة كانوا على تواصل مع السلطات الفرنسية لأشهر عديدة قبل عودتهم.

وأضاف "لقد اصيبوا بصدمة لانه لم يخضعوا للاستجواب أمس."

وأحرجت هذه القضية الحكومة الفرنسية خصوصا أنها تأتي وسط إعلان السلطات حال تأهب عالية اثر تهديدات تنظيم الدولة الاسلامية باستهداف مصالح فرنسية.

وانضمت فرنسا إلى تحالف عسكري تقوده الولايات المتحدة لشن ضربات جوية على تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.

ووجهت مقاتلات فرنسية ضربات على أهداف للتنظيم المتشدد في العراق في الأسبوع الماضي.

وحاول وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان إلقاء بعض اللوم في الالتباس الذي جرى على السلطات التركية.

وقال لإذاعة فرانس إنفو اليوم الأربعاء "من الواضح أن الكثير من الالتباس وقع لكنه يعود إلى حد كبير للتعقيدات والافتقار إلى التعاون الجيد جدا مع الأجهزة التركية."

ومضى بقوله "هذا الالتباس يعني ضرورة تعزيز علاقتنا والمنهاج والخطوات المشتركة مع السلطات التركية."

وفي تركيا قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية لدى سؤاله عن القضية "لقد فعلت تركيا ما كان يتوجب عليها فعله في هذه القضية."

وسافر آلاف المتطوعين من فرنسا وبلدان غربية أوروبية أخرى إلى سوريا والعراق - في الغالب عبر تركيا- للانضمام إلى التنظيمات الإسلامية المسلحة وبينها تنظيم الدولة الاسلامية التي تسيطر حاليا على أجزاء واسعة في العراق وسوريا.

ووضعت السلطات التركية الرجال الثلاثة على طائرة متوجهة إلى مرسيليا يوم الثلاثاء بعد أن رفض طيار الرحلة السابقة التي كانت متجهة إلى باريس اصطحابهم على طائرته بسبب عدم امتلاكهم الوثائق اللازمة.

ومما زاد في المأزق إعلان وزارة الداخلية الفرنسية أن الرجال الثلاثة اعتقلوا فعلا في باريس لدى وصولهم ووجهت اليهم تهم تعلق بالانضمام إلى منظمة إرهابية.

غير أن الوزارة اعترفت في وقت لاحق أن هذا لم يحصل وأن أجهزة المخابرات الفرنسية علمت بوصولهم بعد أن دخلوا مدينة مارسيليا الفرنسية من دون الخضوع للتدقيق في هوياتهم.

وقال لو دريان "كانت المبادرة التركية لتغيير الطائرة أمرا مؤسفا" مضيفا أن جهاز التدقيق في جوازات السفر في مطار مارسيليا لم يكن يعمل "كما هي الحال في أغلب الأحيان."

من جهته قال وزير الداخلية برنارد كازنوف إنه أمر بفتح تحقيق في القضية مشيرا إلى أنه سيسافر بعد فترة قصيرة إلى تركيا للتأكد من عدم تكرار الأخطاء التي جرت.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية الفرنسية إن الرجال الثلاثة كانوا يخضعون للمراقبة من أجهزة الأمن الفرنسية منذ فترة طويلة علما أن احدهم ويدعى عماد جبالي سبق أن امضى فترة في السجون الفرنسية بعد اتهامه بعلاقته بمنظمة جهادية في العراق عام 2007.

في حين أن الرجل الثالث يدعى عبد الوهاب البغدادي وهو شقيق زوجة محمد المراح الذي قتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال يهود في جنوب غرب فرنسا في مارس آذار قبل أن تقتله الشرطة.

وفي هذا السياق قال خبراء أمنيون إن رجال الشرطة الفرنسيين الموجودين في تركيا كان يجب أن ينسقوا مع السلطات التركية ويشرفوا على عملية تسليم الرجال الثلاثة مع السلطات التركية.

وقال ايريك دينيس وهو مدير المركز الفرنسي لأبحاث المخابرات "من المستحيل أن نتفهم أنه كان من الممكن خسارة ثلاثة جهاديين في وقت تعاني فيه البلاد خطرا إرهابيا داهما."

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.