(رويترز) - أشادت بعض المنظمات الايرانية الأمريكية بتبادل السجناء بين الولايات المتحدة وإيران حتى مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على شركات وأفراد يوفرون معدات لنظام الصواريخ الباليستية الإيراني.
ووصل ثلاثة أمريكيين كانوا مسجونين في إيران إلى ألمانيا يوم الأحد في الوقت الذي أصدرت فيه الولايات المتحدة عفوا عن سبعة إيرانيين كانوا مسجونين بسبب خرقهم المزعوم للعقوبات. وأجرت الدولتان محادثات مطولة من أجل تبادل السجناء في الوقت الذي كانتا تعدان فيه اتفاقا أُعلن الصيف الماضي للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وقال علي شاكري وهو رجل أعمال أمريكي يعمل مع مركز المواطن لبناء السلام في جامعة كاليفورنيا-ارفاين وسُجن في إيران في 2007 "إنني سعيد جدا لارتياح هؤلاء الأشخاص وعائلاتهم من هذا الأسى ."
وأضاف إن تبادل السجناء والاتفاق النووي يحملان أملا بانتهاء العداء المستمر منذ عشرات السنين بين إيران والولايات المتحدة.وقال "هذه أول خطوة كبيرة لانهاء جمود الاتصالات بينهما.
"ستكون مثمرة وجيدة لهذين الشعبين العظيمين."
واشاد المجلس الأمريكي الإيراني الذي يشجع تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران بالاتفاقيات بين واشنطن وطهران بوصفها تمثل نقطة تحول بعد جمود في العلاقات على مدى 37 عاما بين البلدين بداية من الثورة الايرانية عام 1979.
وقال كيفون أفشاري المتحدث باسم المجلس في رسالة عبر البريد الالكتروني يوم الأحد إن "تبادل السجناء وتنفيذ إيران المطيع لتعهداتها النووية ورفع العقوبات المتصلة بالنشاط النووي كلها تبشر بعصر جديد من العلاقات الأمريكية الإيرانية."
وبعد ساعات من تبادل الإفراج عن السجناء أعلن الرئيس باراك أوباما فرض عقوبات جديدة على 11 شركة وفردا يقومون بتوريد معدات لنظام الصواريخ الباليستية الإيراني.
وقال جمال عبدي مدير السياسة في المجلس الوطني الايراني الأمريكي وهو منظمة تساعد المواطنين الايرانيين الامريكيين "لا أنظر إلى هذه العقوبات باعتبارها تمثل أي نوع من تغيير قواعد اللعبة."
"أنها تشمل أطرافا صغيرة على مستوى منخفض."
وقال عبدي إن توقيت العقوبات الجديدة يشير إلى أن واشنطن تنوي تقليل الاضرار السياسية على الجانب الإيراني.