باماكو (رويترز) - أعلنت جماعة إسلامية يرأسها المقاتل السابق بتنظيم القاعدة مختار بلمختار مسؤوليتها عن هجوم انتحاري على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في شمال مالي أواخر الأسبوع الماضي أوقع 12 من القتلى والمصابين.
ونشر الموقع الإخباري (الأخبار) التابع لجماعة (المرابطون) تسجيلا صوتيا يوم الجمعة يعلن المسؤولية عن الهجوم باسم جماعة (المرابطون).
وجاء في التسجيل أن أحد أعضاء الجماعة ويدعى إبراهيم الأنصاري نفذ الهجوم على مقر قوات النيجر ووصف الهجوم بأنه عملية "استشهادية".
ولم يتسن لرويترز التحقق من نسبة التسجيل إلى جماعة (المرابطون) لكن موقع الأخبار اعتاد نشر بيانات الإسلاميين المتشددين في مالي.
وكان ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب تسعة من جنود النيجر العاملين ضمن قوات حفظ السلام بجروح خطيرة في الهجوم الانتحاري الذي وقع يوم الأربعاء على قاعدة تابعة للأمم المتحدة في بلدة أنسونجو التي تبعد نحو 80 كيلومترا عن مدينة جاو.
وأسس بلمختار وهو جهادي جزائري مخضرم جماعة (المرابطون). وهو أحد من تلاحقهم فرنسا من بين المتشددين الذين انفصلوا عن القاعدة في المغرب الإسلامي وهي فرع للقاعدة في افريقيا.
وكانت جماعة (المرابطون) قد أعلنت أيضا مسؤوليتها عن هجوم على مطعم في العاصمة المالية باماكو الشهر الماضي أودى بحياة خمسة أشخاص بينهم مواطن فرنسي وضابط أمن بلجيكي.
وجاء في التسجيل الصوتي أن الهجوم الانتحاري رد على مشاركة رئيس النيجر محمدو إيسوفو في مسيرة في باريس بعد هجوم متشددين على مقر صحيفة شارلي إبدو الأسبوعية الفرنسية الساخرة في يناير كانون الثاني.
وندد البيان الذي أذيع في التسجيل الصوتي بسماح رئيس النيجر بمرابطة قوات من فرنسا والولايات المتحدة في أراضي بلاده.
في الوقت نفسه قال بيان يوم السبت إن مسلحين هاجموا قافلة شاحنات تخدم قوات حفظ السلام في وقت متأخر يوم الجمعة على بعد نحو 15 كيلومترا من جاو وأطلقوا النار على السائقين ثم أشعلوا النار في الشاحنات.
وقالت مصادر في مستشفى إن غلاما فقد إحدى ذراعيه يوم السبت عندما انفجرت فيه قنبلة بدائية الصنع التقطها بجوار مكان لتجميع القمامة في جاو.
وطوقت القوات المالية مكان الانفجار وانتشرت فيه لتفجر بشكل آمن عبوات ناسفة أخرى عثر عليها.