من ماجدالينا ميس
لندن (مؤسسة تومسون رويترز) - قال تقرير أصدرته جمعية نساء من أجل اللاجئات الحقوقية إن طالبات اللجوء يحرمن من حقوقهن في الكرامة والخصوصية من خلال قيام موظفين من الرجال بمراقبتهن وتفتيشهن دوريا في مركز احتجاز يارلز وود البريطاني.
وقال التقرير الذي نشر يوم الاربعاء إن وزارة الداخلية البريطانية قالت ردا على تقرير سابق من الجمعية إن الموظفين الرجال لن يتولوا الاشراف على النساء في المواقف التي تستلزم شيئا من الخصوصية غير أن خصوصية النساء مازالت تتعرض للانتهاك.
وقال متحدث باسم الوزارة تعليقا على التقرير الجديد "نحن ملتزمون بمعاملة جميع المحتجزين بتوقير واحترام. ونحن نأخذ أي اتهامات بعكس ذلك بجدية شديدة."
وأضاف "أحدث تفتيش مستقل من جانب كبير مفتشي السجون... توصل إلى أن يارلز وود مكان محترم وآمن."
وأجرت الجمعية مقابلات مع 38 إمرأة جئن إلى بريطانيا طلبا للجوء واحتجزن في مركز يارلز وود بين يونيو حزيران عام 2012 وأكتوبر تشرين الاول 2014.
وقال ثلث النساء للجمعية إن موظفين رجالا يفتشونهن كما قال أكثر من نصف النساء إن رجالا يراقبونهن أثناء قيام نساء بتفتيشهن.
ونقل التقرير عن إمرأة قولها "الرجال يدخلون حجرتك بلا استئذان ويرونك في الفراش كل يوم. وأنا شوهدت شبه عارية أكثر من مرة."
وقالت أغلبية النساء إن موظفين رجالا شاهدونهن في أوضاع لها خصوصيتها منها عرايا وفي الفراش وفي دورة المياه وفي الحمامات وقلن إن هذا يسبب لهن الحرج والخوف والتوتر.
ومركز يارلز وود واحد من 12 مركزا تستخدمها بريطانيا لاحتجاز طالبي اللجوء لحين إعادتهم إلى بلادهم أو فحص حالاتهم.
وقال أكثر من 70 في المئة من النساء في مقابلاتهن مع الجمعية إنهن تعرضن لعنف جنسي في أوطانهن قبل الوصول إلى بريطانيا.
وقالت ستة من النساء إن بعض العاملين في يارلز وود استخدموا تلميحات جنسية معهن وقالت ثلاثة إنهن تعرض للمس جنسيا.
وقالت الجمعية نقلا عن أرقام وزارة الداخلية إن عام 2013 شهد قدوم 6396 إمرأة إلى بريطانيا طلبا للجوء وذلك وحدهن دون زوج أو أطفال وتم احتجاز 2038 إمرأة أكثر من نصفهن لفترة تتجاوز الشهر.
وفي عام 2013 تم ترحيل ثلث النساء اللائي احتجزن بعد أن طلبن اللجوء بينما تم إخلاء سبيل الثلثين لحين البت في طلبات اللجوء.
وتطالب الجمعية بالبت في طلبات اللجوء دون احتجاز أصحابها.
وبلغ متوسط فترة احتجاز النساء اللائي أجرت الجمعية مقابلات معهن في يارلز وودز 93 يوما في المتوسط. وقالت إمرأة إنها محتجزة منذ عام وثلاثة أشهر.