لاجوس (رويترز) - قالت جماعة نيجيرية مسلحة في بيان يوم الجمعة إنها طلبت من مقاتليها الاستعداد لقتال "العدو" لأن السلطات غير مستعدة للحوار.
وكانت هذه الجماعة التي تطلق على نفسها اسم جماعة منتقمي دلتا النيجر قد أعلنت مسؤوليتها عن هجمات على خطوط أنابيب النفط في دلتا النيجر.
وأعلنت جماعة منتقمي دلتا النيجر وقفا لإطلاق النار العام الماضي بعد شن هجمات ضخمة على منشآت نفطية مما أدى إلى إصابة إنتاج نيجيريا العضو في أوبك بالشلل في معركة للحصول على مزيد من عائدات النفط وذلك لإعطاء فرصة للحوار مع السلطات.
وتجري الحكومة محادثات منذ أكثر من ستة أشهر من زعماء دلتا النيجر لمعالجة شكاواهم من الفقر والتلوث النفطي في تلك المنطقة الجنوبية ولكن المسلحين السابقين شكوا من عدم إحراز تقدم.
وقالت الجماعة في بيان نشرته على موقعها على الانترنت "من الواضح بشكل جلي أن الدولة النيجيرية غير مستعدة لأي شكل من الحوار والمفاوضات."
وأضافت "ومن ثم فقد تم وضع كل المقاتلين والقيادات في حالة تأهب قصوى ..لضرب العدو بقوة جدا."
وأعلنت بدء "عمليات جدار أريحا وإعصار جوشوا ..لاستعادة وطننا" ولكنها لم توضح ما إذا كان المقصود من هذا إنهاء وقف إطلاق النار ولم تذكر تفاصيل أخرى.
وانقسمت جماعة منتقمي دلتا النيجر مثل الجماعات المسلحة الأخرى إلى فصائل مختلفة تناضل للسيطرة على مقاتليها من الشبان العاطلين الذين يعملون مع أي جهة مقابل المال.
وكانت حركة تحرير دلتا النيجر وهي جماعة مسلحة سابقة أخرى كانت قد وافقت على إلقاء السلاح في 2009 قد قالت قبل أسبوع إنها فقدت الثقة في أن تحقق الحكومة السلام بالمنطقة.
وتقول الجماعات المسؤولة عن مهاجمة خطوط الأنابيب والتي بدأت في أوائل 2016 إنها تريد حصول المنطقة الجنوبية على حصة أكبر من ثروة نيجيريا من الطاقة.
وتراجعت وتيرة الهجمات منذ أن عقد الرئيس محمد بخاري محادثات مع زعماء المنطقة ولكن تحدث هجمات متقطعة كان آخرها في أواخر نوفمبر تشرين الثاني.
وأدت هذه الهجمات إلى تقليص إنتاج نيجيريا من النفط -والذي بلغ 2.1 مليون برميل يوميا في بداية 2016 -أكثر من الثلث في الصيف على الرغم من إعلان وزير النفط في ديسمبر كانون الأول إن إصلاح خطوط الأنابيب رفع الإنتاج إلى نحو 1.8 مليون برميل يوميا.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170106T235434+0000