من لويس جيمي أكوستا
سايزا (كولومبيا) (رويترز) - قال قائد عسكري في كولومبيا إن نحو 300 من مقاتلي جماعة فارك اليسارية المتمردة لن يسلموا أسلحتهم تنفيذا لاتفاق السلام في أول معلنا للمرة الأولى عن عدد رسمي للمتمردين الذين قد ينضمون لعصابات إجرامية تسعى للسيطرة على أراض مربحة تنتج المخدرات.
واتفقت الحكومة الكولومبية وجماعة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) في أواخر العام الماضي على إنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من 52 عاما. وتسبب الصراع في كولومبيا مع جماعات متمردة وشبه عسكرية في مقتل أكثر من 220 ألف شخص.
والرقم هو أول تقدير رسمي لعدد المتمردين الذين لن يلقوا أسلحتهم. ومن المقرر أن يصل أكثر من ستة آلاف من مقاتلي فارك لمعسكرات تابعة للأمم المتحدة خلال الأيام القادمة لتسليم أسلحتهم والبدء في برامج لإعادة دمجهم في المجتمع.
ورفض بعض قادة المتمردين اتفاق السلام ورفضوا أيضا التخلي عن أسلحتهم خاصة من المنتمين لوحدات كانت تضطلع بمهام تهريب المخدرات أو التعدين غير القانوني في مناطق أحراش نائية.
وقال الجنرال ألبرتو خوسيه ميجيا لرويترز مطلع الأسبوع "اعترفت فارك ببعض الانشقاقات" وذكر ست جبهات رفضت اتفاق السلام.
وقال ميجيا خلال زيارة لمدينة سايزا الجبلية الصغيرة في شمال غرب البلاد "النسبة هي خمسة بالمئة من فارك..نحو 300 رجل". وغادر عشرات من المتمردين المدينة مؤخرا لبدء التخلي عن أسلحتهم.
وأضاف الجنرال لرويترز "ربما تكون هناك انشقاقات في أماكن أخرى بأعداد صغيرة. نحن نحاول التأكد ورصد الأمر... في صراعات أخرى النسبة الطبيعية قد تصل إلى 20 بالمئة.. خمسة بالمئة تقل كثيرا عن ذلك."
لكن ميجيا قال إن أغلب المتمردين يوفون بوعدهم بالتجمع في معسكرات نزع السلاح وأضاف أن المنشقين الذين سيستمرون في تهريب المخدرات أو أي أنشطة غير قانونية أخرى سيواجهون الجيش بكامل قوته.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)