تفليس (رويترز) - اتهمت جورجيا يوم الاثنين روسيا بانتهاك سيادتها عبر وضع علامات ترسيم الحدود على أطراف منطقة أوسيتيا الجنوبية تشمل جزءا من خط أنابيب نفط دولي في المنطقة.
وتسيطر روسيا على منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الجورجيتين الانفصاليتين منذ خوض تفليس حربا قصيرة مع موسكو عام 2008.
وتستضيف المنطقتان قواعد عسكرية روسية غير أن الأمم المتحدة ومعظم الدول تعتبرها جزءا من جورجيا.
ووضع الجنود الروس أسلاكا شائكة وسياجا حول أوسيتيا الجنوبية منذ الحرب لكن السكان يقولون إن الجنود الروس قد نصبوا إشارات حدودية على بعد 1.5 كيلومتر عن الحدود الإدارية.
وقالت وزارة الخارجية الجورجية مستنكرة الحادث إن جزءا من خط أنابيب باكو - سوبسا بات الآن في منطقة تعتبرها محتلة من روسيا.
وقالت في بيان "إن وزارة الخارجية الجورجية تعبر عن أقصى قلقها بشأن نصب اللافتات بشكل غير قانوني على يد قوات الاحتلال الروسية لترسيم ما يسمى بالحدود."
واضاف "الجدير بالملاحظة.. إنه بوجب هذا العمل غير الشرعي فان جزءا من خط أنابيب باكو - سوبسا المحاذي لقرية اوركوزاني بات يقع ضمن المنطقة المحتلة."
ولم تعلق روسيا على الفور على تصريحات الوزارة.
ويمتد خط انابيب باكو - سوبسا للنفط من أذربيجان الى محطة تكرير سوبسا على البحر الأسود الجورجي وهو ينقل ما يصل إلى 100 ألف برميل يوميا.
ونقلت وكالة الأنباء الأذرية عن تمام بياتلي المتحدثة باسم شركة بي. بي. أذربيجان قولها "كشركة مشغلة لخط نفط باكو - سوبسا لطالما نقلت شركة بي. بي. نفظ أذربيجان بطريقة آمنة وفعالة ويعتمد عليها إلى السوق العالمية على مدى 15 عاماوستستمر بهذا في المستقبل."
ووصف زغراب اباشيدزه المبعوث الخاص للعلاقات مع وسيا عملية ترسيح الحدود بأنها "استفزاز متعمد. استفزاز خطير للغاية" في منطقة حيث "الأمن والسلام معلقان بخيط."
وتشكل جورجيا أهمية استراتيجية بالنسبة إلى أوروبا بسبب انابيب النفط التي تمر عبر البلاد وتنقل إليها غاز ونفط بحر قزوين.