ماراوي (الفلبين) (رويترز) - قال الجيش الفلبيني يوم الاثنين إنه أوشك على استعادة مدينة جنوبية يسيطر عليها متشددون إسلاميون منذ سبعة أيام بعد أن أطلقت طائرات هليكوبتر المزيد من الصواريخ على مواقع يسيطر عليها متشددون بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية.
وأصبحت الاشتباكات في مدينة ماراوي مع جماعة ماوت التي لم تكن معروفة قبل عام تمثل أكبر تحد أمني للرئيس رودريجو دوتيرتي الذي تولى السلطة قبل 11 شهرا إذ يقاوم المسلحون هجمات جوية وبرية وما زالوا يسيطرون على أجزاء بوسط المدينة التي يبلغ عدد سكانها 200 ألف نسمة.
وقال الجيش إن المتمردين ربما يحصلون على مساعدة من "عناصر متعاطفة معهم" ومقاتلين أخروجهم من السجون أثناء الاضطرابات التي اندلعت يوم الثلاثاء وفاجأت الجيش.
وقال ريستيتوتو باديلا المتحدث باسم الجيش للصحفيين "قادتنا الميدانيون أكدوا أن النهاية اقتربت."
وأضاف "يمكننا التحكم في من يخرج ومن يتحرك ومن لا يتحرك. ونحن نحاول عزل كل جيوب المقاومة هذه."
وقال الجيش إن أكثر من مئة شخص قتلوا أغلبهم من المتشددين وفر أغلب سكان المدينة.
وقال الجيش إن مجموعة ماوت ما زالت متواجدة في تسعة من 96 حيا في المدينة.
وتزيد قدرة مجموعة ماوت على الصمود أمام الجيش كل هذه المدة من المخاوف من انتشار فكر تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في جنوب الفلبين الذي يمكن أن يتحول إلى ملاذ للمتشددين من اندونيسيا وماليزيا وغيرهما.
وتعتقد الحكومة إن ماوت بدأت هجومها قبل شهر رمضان لجذب انتباه تنظيم الدولة الإسلامية وكسب اعترافه بأنها فرعه في جنوب شرق آسيا.
وتباينت تقديرات الجيش لعدد قوات المتمردين ونطاق احتلالها للأراضي من يوم لآخر. وظل الجيش طوال الوقت يقول إنه يسيطر بالكامل على الموقف وأن أنصار مجموعة ماوت يبالغون في مزاعمهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال شهود إن رجالا يضعون عصابات رأس سوداء على غرار أفراد تنظيم الدولة الإسلامية شوهدوا في شوارع المدينة في الأيام القليلة الماضية.
وتظهر صورة التقطها أحد السكان عشرة رجال يحملون بنادق ويرتدون ملابس سوداء بالكامل.
ورأى مصور رويترز علما لتنظيم الدولة الإسلامية في شارع مهجور يوم الاثنين حيث يتقافز الدجاج أمام متاجر محطمة.
ويتدفق النازحون على مدينة إليجان التي تبعد 38 كيلومترا والتي تحاول تأمين نفسها من احتمال تسلل مقاتلين إليها من ماراوي وسط المدنيين النازحين.
وقال الكولونيل اليكس أدوكا قائد كتيبة المشاة الميكانيكية الرابعة "لا نريد ما حدث في ماراوي أن يمتد إلى إليجان".
وقتل 61 متشددا و20 من أفراد الأمن و19 مدنيا منذ يوم الثلاثاء عندما بدا متمردو ماوت هجومهم بعد محاولة فاشلة لقوات الأمن للقبض على إسنيلون هابيلون الذي تعتقد السلطات أنه زعيم الدولة الإسلامية في الفلبين.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170529T121135+0000