أبوجا (رويترز) - قالت حكومة نيجيريا إن الجيش صد هجوما لمتمردين إسلاميين خارج مايدوجوري عاصمة ولاية بورنو يوم الجمعة وأرسل تعزيزات لوقف أي هجوم في المدينة.
وقال سكان في وقت سابق إن القوات النيجيرية تقاتل مسلحين إسلاميين على بعد 35 كيلومترا من مايدوجوري يوم الجمعة لمحاولة منع أي هجوم على المدينة الواقعة بشمال شرق البلاد.
وتسعى السلطات جاهدة لطمأنة السكان المروعين إلى أن القوات المسلحة ستدافع عنهم أمام مقاتلي جماعة بوكو حرام المتشددة الذين سيطروا على سلسلة من البلدات والقرى بالمنطقة في الأسابيع الأخيرة.
وقال سكان في مايدوجوري إنهم سمعوا يوم الجمعة أعيرة نارية وانفجارات من اتجاه مدينة كوندوجا إلى الجنوب الشرقي من المدينة ثم رأوا لاحقا حاملات جند تتجه إلى هناك.
وقال المتحدث باسم الحكومة مايك عمري لرويترز "جرى صد المهاجمين ... وقعت خسائر في صفوفهم."
وقال مصدر بالجيش طلب عدم نشر اسمه إن المسلحين وصلوا في قافلة من الشاحنات الصغيرة والدراجات النارية وأضاف أن عشرات الجرحى والقتلى سقطوا في صفوف المسلحين بعدما تصدى لهم الجيش.
ولم يتسن التأكد من الخسائر من مصدر مستقل.
وقال موسى اسماعيل النشط في مجال حقوق الإنسان في مايدوجوري في اتصال تليفوني مع رويترز "جاء البعض من كوندوجا... وقالوا لنا إن الجيش يسيطر على الوضع."
وقال سكان آخرون إن الجيش أبلغهم أنه منع مجموعة من مقاتلي بوكو حرام من دخول كوندوجا.
وقال إسماعيل إن طائرات هليكوبتر عسكرية تحلق فوق عاصمة ولاية بورنو التي امتلأت بعشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من وجه مقاتلي بوكو حرام الزاحفين من شمال وشرق وجنوب مايدوجوري في الأسابيع القليلة الماضية. وفر ألوف من مايدوجوري صوب مدينة داماتورو.
وحذرت بعض منظمات المجتمع المدني من أن مايدوجوري -التي ركزت عليها بوكو حرام هجماتها منذ بدأت تمردها على الحكومة عام 2009- محاطة بالمسلحين وعرضة للهجوم.
وقوبلت هذه التقارير بانتقاد من مقر الدفاع النيجيري الذي يتجنب التطرق إلى تفاصيل العمليات العسكرية ووصفها في بيان على حسابه على تويتر بأنها "تبث الخوف".
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)