من ليلى بسام
بيروت (رويترز) - قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله يوم الأحد إن إسرائيل اخطأت التقدير بقتلها القائد العسكري سمير القنطار في غارة جوية في سوريا الاسبوع الماضي مشيرا إلى أن الرد قادم في أي مكان في العالم.
وقال نصر الله في ذكرى مرور أسبوع على مقتل القنطار في غارة على حي سكني في دمشق ان "الرد على اغتياله قادم لا محالة."
وللمرة الاولى يشير نصر الله الى إمكانية ان يكون الرد في الخارج قائلا "من واجب الاسرائيليين ان يقلقوا كما هم قلقون الآن. هم قلقون عند الحدود قلقون في الداخل وقلقون في الخارج ويجب ان يقلقوا عند الحدود وفي الداخل وفي الخارج."
وأضاف "اقول للصديق والعدو أيا تكن التبعات والتهديدات التي لا نخافها نحن لا نستطيع ولا يمكن ان نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا واخواننا من قبل الصهاينة في أي مكان في هذا العالم."
وأبدت إسرائيل ترحيبها بمقتل القنطار قائلة إنه كان يعد لهجمات على إسرائيل انطلاقا من الأراضي السورية. ولكنها لم تبد ما يفيد بمسؤوليتها عن قتله في الغارة التي وقعت يوم السبت.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون حذر يوم السبت عبر القناة الثانية الاسرائيلية حزب الله من الرد لكنه قال انه يأخذ امكانية الرد بعين الاعتبار متهما ايران حليفة حزب الله "بمحاولة فتح جبهة ارهابية في مرتفعات الجولان".
لكن نصر الله قال ان التهديد الاسرائيلي في الايام الاخيرة "لن يمسّ بإرادتنا وتصميمنا على العمل أياً تكن التبعات".
وسجن القنطار في سجن إسرائيلي بسبب دوره في هجوم وقع عام 1979 في إسرائيل أسفر عن مقتل أربعة اشخاص. وأعيد القنطار إلى لبنان عام 2008 في إطار تبادل للأسرى مع حزب الله. وانضم بعدها الى حزب الله.
ووصف نصر الله القنطار المولود عام 1962 بانه "قائد" في حزب الله موضحا للمرة الاولى انه لعب دورا اساسيا في انشاء "مقاومة شعبية سورية" في الجولان السوري المحتل قائلا "سمير وإخوة سمير كان لهم دور المساعدة ونقل التجربة الى المقاومة السورية الفتية التي تعلق عليها الآمال ويخشاها العدو."
ويشارك حزب الله في القتال الى جانب الرئيس بشار الاسد في الحرب في سوريا.
وقالت وسائل إعلام حكومية سورية إن القنطار كان مشاركا في هجوم كبير في وقت سابق هذا العام في القنيطرة على مقربة من هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
واكد نصر الله عبر شاشة عملاقة في احتفال اقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت ان "الصهاينة يتعاطون مع الجولان بهذه الحساسية لانهم لا يريدون ان يفتح عليهم باب من هذا النوع".
وكانت غارة جوية إسرائيلية في يناير كانون الثاني الماضي أسفرت عن مقتل ستة من أعضاء حزب الله منهم قائد وابن لقيادي عسكري راحل في الجماعة هو عماد مغنية قرب الجولان.
وقال نصر الله "سمير القنطار استشهد...والرد على اغتياله قادم لا محالة. انظروا عند الحدود من الناقورة للبحر الى مزارع شبعا الى جبل الشيخ الى آخر موقع اسرائيلي في الجولان المحتل اين هم جنود وضباط وآليات العدو الاسرائيلي؟ اليسوا كالجرذان المختبئة في جحورها؟"
ومضى يقول "اذا كان هناك احد أخطأ في التقدير أو يخطئ في التقدير فهو الإسرائيلي وليس نحن.. نحن قرارنا حاسم وقاطع منذ الأيام الأولى. والمسألة اصبحت في يد المؤتمنين الحقيقيين على دماء الشهداء".
واشار الى ان القنطار الدرزي المذهب انخرط في العمل العسكري في حزب الله منذ اطلاق سراحه "وشارك بالعديد من الدورات واختار سلاح ضد الدروع نتيجة تصوره لأهميته".