💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حزب كردي يحبط طموحات اردوغان بتحقيق تقدم في الانتخابات التركية

تم النشر 08/06/2015, 04:05
محدث 08/06/2015, 04:14
© Reuters. حزب كردي يحبط طموحات اردوغان بتحقيق تقدم في الانتخابات التركية

أنقرة (رويترز) - منيت آمال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في زيادة سلطاته بنكسة كبيرة يوم الأحد بعد فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم لأول مرة في الفوز بأغلبية صريحة في انتخابات برلمانية .

وكان اردوغان يأمل بتحقيق فوز ساحق لحزب العدالة والتنمية يسمح له بتغيير الدستور وإنشاء رئاسة أكثر نفوذا على الطراز الأمريكي. ولفعل ذلك كان يحتاج للفوز بثلثي مقاعد البرلمان.

وبدلا من ذلك أصبح حزب العدالة والتنمية غير قادر على الحكم بمفرده لأول مرة منذ وصوله إلى السلطة قبل 13 عاما تقريبا. ويواجه الحزب مفاوضات صعبة قد تستمر أسابيع مع أحزاب معارضة لتشكيل حكومة مستقرة واحتمال إجراء انتخابات أخرى مبكرة.

وذكرت محطة تلفزيون (سي.إن.إن ترك) أنه بعد فرز 98 المئة من الأصوات حصل حزب العدالة والتنمية على 40.8 في المئة بتراجع عن نسبة 49.8 في المئة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات البرلمانية السابقة في 2011.

وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو وزعيم حزب العدالة والتنمية في تحد "يجب على الجميع أن يفهم ان حزب العدالة والتنمية هو الفائز وانه زعيم هذه الانتخابات.. يجب ألا يحاول أحد بناء انتصار من انتخابات خسرها."

وأدى هذا الغموض إلى تراجع سعر الليرة التركية بشكل قياسي أمام الدولار في تعاملات ضعيفة بعد ساعات التداول مع تأهب المستثمرين لما هو متوقع أن تكون بداية مضطربة للتعاملات يوم الاثنين .

ولكن بالنسبة للأكراد المبتهجين الذين تدفقوا إلى شوارع مدينة ديار بكر الواقعة في جنوب شرق تركيا مشعلين ألعابا نارية وملوحين بالأعلام فهناك الكثير الذي يستحق الاحتفال. وتعدى حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد حد العشرة في المئة اللازم لدخول البرلمان لأول مرة.

وبعد أن أعطته النتائج الأولية نحو 13 في المئة استبعد صلاح الدين دمرداش الزعيم المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي تشكيل ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية وقال إن نتيجة الانتخابات وضعت نهاية للحديث عن تعزيز سلطات الرئيس الذي يؤيده اردوغان.

وقال في مؤتمر صحفي في اسطنبول إن "نقاش إنشاء رئاسة تنفيذية ودكتاتورية انتهى في تركيا." ووصف النتيجة بأنها انتصار "لمن يريدون دستورا تعدديا ومدنيا جديدا."

ويمثل اخفاق حزب العدالة والتنمية في الحصول على أغلبية شاملة نهاية لأكثر من عشر سنوات من حكم الحزب الواحد المستقر ونكسة لاردوغان وداود أوغلو.

وصور الرجلان الانتخابات على أنها خيار بين "تركيا الجديدة" وعودة الى تاريخ تميز بحكومات ائتلافية قصيرة الأجل وباضطراب اقتصادي وانقلابات من الجيش الذي كبح اردوغان نفوذه الان.

وقال سنان أولجين وهو باحث زائر في معهد كارنجي أوروبا ورئيس مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية الذي يوجد مقره في اسطنبول إن "اردوغان هو الخاسر الرئيسي في ضوء دفاعه عن فكرتين: إحداهما التحول إلى نظام رئاسي والثانية حكومة الحزب الواحد.

"لم يتحقق أي منهما."

وتشير النتائج الجزئية إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي الذي له جذور قومية كردية نجح في توسيع شعبيته خارج النطاق الكردي ليستقطب عناصر من يسار الوسط والعلمانيين الذين يعارضون إردوغان.

وبات من المرجح أن يلعب الحزب دورا مهما في البرلمان.

وقال دمرداش في وقت سابق إن الحملة الانتخابية لم تكن نزيهة أو عادلة لاسيما بعد التفجير الذي وقع يوم الجمعة وأسفر عن مقتل شخصين وإصابة 200 على الأقل خلال تجمع انتخابي في مدينة ديار بكر في الجنوب الشرقي.

وأظهرت النتائج التي بثتها محطة (سي.إن.إن. ترك) أن حزب الشعب الجمهوري سيكون من جديد ثاني أكبر حزب في البرلمان.

وقال مراد كارايالجين رئيس حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول إن النتيجة هي "لا بشكل واضح " للنظام الرئاسي الذي يسعى إليه إردوغان.

وحصل حزب الحركة القومية اليميني الذي اعتبر لفترة طويلة الشريك المرجح لحزب العدالة والتنمية في حال تشكيل ائتلاف- على ما يقرب من 16 في المئة من الأصوات.

قال دولت بهجلي زعيم حزب الحركة القومية إنه يجب على تركيا إجراء انتخابات جديدة إذا لم يستطع حزب العدالة والتنمية الحاكم الاتفاق على ائتلاف مع حزبين معارضين آخرين في البرلمان.

ويُنظر إلى حزب الحركة القومية على أنه الشريك الأصغر المرجح في حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية الذي فقد أغلبيته البسيطة في الانتخابات .

ولكن بهجلي استبعد ذلك تقريبا قائلا إنه يجب بحث خيارات أخرى أولا.

وقال بهجلي "الاحتمال الأول بالنسبة لتشكيل ائتلاف يجب أن يكون بين حزب العدالة والتنمية وحزب الشعوب الديمقراطي (المؤيد للأكراد). والنموذج الثاني يمكن أن يتألف من حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري وحزب الشعوب الديمقراطي (المعارضين).

© Reuters. حزب كردي يحبط طموحات اردوغان بتحقيق تقدم في الانتخابات التركية

"لو كل هذه السيناريوهات فشلت يجب حينئذ إجراءانتخابات مبكرة."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.