💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حصري-أزمة المهاجرين تثير اهتمام أوروبا بأسوار الحدود الإسرائيلية

تم النشر 03/09/2015, 19:03
محدث 03/09/2015, 19:08
© Reuters. حصري-أزمة المهاجرين تثير اهتمام أوروبا بأسوار الحدود الإسرائيلية

من دان وليامز

القدس (رويترز) - في مواجهة ازدياد أعداد المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدرس دولتان أوروبيتان إمكانية إنشاء أسوار أمنية حديدية عالية على امتداد أجزاء من حدودهما على غرار السور الذي أقامته إسرائيل على حدودها مع مصر.

وقال مصدر تجاري إسرائيلي طلب ألا ينشر اسمه بسبب سرية المفاوضات إن المجر وبلغاريا أجريتا تحريات مبدئية بشأن شراء أسوار إسرائيلية التصميم.

وتعمل الدولتان العضوان في الاتحاد الأوروبي لتعزيز الإجراءات الأمنية على حدودهما لردع المهاجرين وكثير منهم لاجئون فرارا من الحروب يسعون إلى استخدام البلدين ممرا للوصول إلى بلدان أغنى في الشمال والغرب.

غير أن التحركات لإقامة مثل هذه الحواجز التي قد يبلغ ارتفاعها 5-6 أمتار وعليها أسلاك شائكة ومزودة بكاميرات ومجسات الحركة ستثير ذكريات الانقسامات التي شهدتها أوروبا بعد الحرب الباردة ويغضب مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين يقولون إنها لن تساعد في حل الأزمة.

وأشار مسؤولون بلغار ومجريون إلى ان مناقشات بشأن الأسوار الأمنية تجري بالفعل.

وقال رايكوف بيبيلانوف نائب سفير بلغاريا في إسرائيل "أعتقد أن هذا هو الحال لأن التعاون بين وزارات الشؤون الداخلية والأمن (لإسرائيل وبلغاريا) مكثف جدا."

وأضاف قوله "لا يمكنني ذكر أي تفاصيل الآن لكني أعتقد أننا نستخلص من التجربة الإسرائيلية قدر استطاعتنا."

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة المجرية إنها "لا تكشف عن معلومات تتصل بمفاوضات إسرائيلية مجرية جارية لشراء سياجات حدودية إسرائيلية التصميم."

وقال المصدر الإسرائيلي إن هناك شوطا يجب قطعه قبل الوصول إلى أي اتفاقات في هذا الشأن وأشار الى المعوقات المتصلة بالميزانية والحساسية السياسية في الاتحاد الأوروبي تجاه إقامة أسوار لكبح تدفق المهاجرين واللاجئين من سوريا والعراق وليبيا وأماكن أخرى.

وقال المصدر "تريد (البلدان الأوروبية) جميعا حلولا وترى أهمية تقنياتنا. لكنها تحتاج أيضا إلى مساندة الاتحاد الأوروبي وهذا غير متاح."

وكانت المفوضية الأوروبية قالت إنها تعارض إنشاء الأسوار لكنها تقر بأن من حق كل دولة أن تقرر كيف تحمي حدودها.

وقالت المتحدثة مينا أندريفا "الأسوار ... لا تبعث الرسالة الصحيحة وخاصة إلى جيراننا."

ونوع الأسوار الذي عبرت الدولتان عن اهتمامهما به هو النوع الذي أقامته إسرائيل على امتداد حدودها التي يبلغ طولها 230 كيلومترا مع مصر وليس نوع السياج المبني بالخرسانة والحديد الذي يفصل الضفة الغربية عن إسرائيل والقدس الشرقية.

وقد أقيم السور مع مصر على مدى ثلاثة أعوام واكتمل في عام 2013 بهدف منع تدفق المهاجرين من أفريقيا ولمنع هجمات المتشددين الإسلاميين.

وتقول مصادر الصناعة إن تكلفة السور على الحكومة الإسرائيلية بلغت نحو 380 مليون دولار وإن إقامة سياج مماثل قد تزيد تكلفته على الزبائن الأجانب نحو 15 في المائة أو ما يصل إلى 1.9 مليون دولار للكيلومتر وإن كانت التلال والغابات وغيرها من التضاريس الأوروبية القاسية قد ترفع السعر أكثر من ذلك.

وإقامة مثل هذه الأسوار سيعزز التدابير الأمنية للمجر وبلغاريا. وقد أتمت الأولى بالفعل اقامة سور ارتفاعه 3.5 متر على امتداد حدودها مع صربيا وأنشأت الأخيرة سورا ارتفاعه نحو ثلاثة أمتار على حدودها مع تركيا لكن الأسوار الإسرائيلية التصميم تتسم بأنها أطول وأكثر تحصينا ومزودة بوسائل دفاع إلكترونية أكثر تطورا.

وقد تسلطت الأضواء خلال الأزمة على المجر بوصفها المدخل الرئيسي لمن يسافرون برا عبر البلقان. وحكومتها من أشد الأصوات الأوروبية معارضة للسماح بتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين.

غير ان مسؤولي الاتحاد الأوروبي انتقدوا موقف بودابست وأشار البعض إلى مفارقة أن هذا البلد هو أول من فتح سياج الستار الحديدي مع النسما عام 1989 قبل انهيار سور برلين ليأخذ الآن بزمام المبادرة في إقامة أسوار جديدة.

وتعارض المؤسسة المسؤولة عن إدارة الحدود في الاتحاد الأوروبي(فرونتكس) إقامة الأسوار وأوضحت أن الاتحاد لن يساعد الدول الأعضاء في تمويلها.

© Reuters. حصري-أزمة المهاجرين تثير اهتمام أوروبا بأسوار الحدود الإسرائيلية

وقالت المتحدثة باسم المؤسسة إيزابيلا كوبر "عند الحديث عن كيفية مواجهة تدفقات المهاجرين فإن الأسوار نفسها ليست هي الحل وكذلك مراقبة الحدود ليست هي الحل لتدفقات المهاجرين. فيجب تحقيق استقرار بلدان المنشأ التي يفر منها اللاجئون."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.