💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حقائق-الداعية المعارض كولن في قلب الأزمة التي تعصف بتركيا

تم النشر 20/07/2016, 17:49
© Reuters. حقائق-الداعية المعارض كولن في قلب الأزمة التي تعصف بتركيا

اسطنبول (رويترز) - اتهمت تركيا رجل الدين فتح الله كولن الذي يعيش منفيا في الولايات المتحدة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة وشنت عمليات تطهير لمن يشتبه بأنهم أتباعه في مؤسسات الدولة ومن بينها الجيش والمدارس والجامعات في حملة غير مسبوقة.

وينفي كولن (75 عاما) أي دور له في محاولة الانقلاب التي وقعت يوم 15 يوليو تموز والتي قتل فيها 232 شخصا. وقالت أنقرة إنها ستطلب من الولايات المتحدة رسميا تسليم كولن لمحاكمته.

وتقول واشنطن إن أنقرة لابد أن تقدم دليلا على أن كولن ارتكب أفعالا جنائية.

وفيما يلي بعض التفاصيل عن كولن ودوره:

من هو فتح الله كولن؟

ولد في أرضروم بشرق تركيا في 1941 وكسب شهرة كرجل دين سني يلقي خطبا نارية.

وأنشأت حركته المعروفة باسم (خدمت) في اللغة التركية وتعني (خدمة) مئات المدارس والشركات في تركيا ثم توسعت في الخارج حيث ركزت في البداية على دول آسيا الوسطى الناطقة باللغة التركية.

وتؤكد فلسفة كولن على الحاجة إلى احتضان التقدم العلمي والابتعاد عن التطرف الديني وبناء جسور مع الغرب والديانات الأخرى.

ويعيش الرجل في منفاه الاختياري بولاية بنسلفانيا الأمريكية منذ عام 1999.

* المدارس

فتحت أولى مدارس كولن أبوابها في 1982 وخلال عشرات السنين التالية علمت مدارسه أجيالا من الخريجين الأكفاء الذين شغلوا وظائف مؤثرة في القضاء والشرطة والإعلام والخدمات الحكومية والشركات الخاصة.

ويطلق عليه ملايين من أتباع وصف "الأستاذ المحترم".

* الحركة

أعضاء حركة كولن مطالبون بالتبرع بجزء من دخولهم للعمل الخيري الذي تقوم به الحركة ويمثل ذلك مصدرا للتمويل ساعد على بناء المدارس والكليات التي يوسع خريجوها نفوذ الحركة.

وجذب تركيز كولن على التعليم ومشروعات الاقتصاد الحر والتكامل مع أوروبا أتباعا من الطبقة الوسطى كسبوا بدورهم نفوذا من خلال نجاح في الحياة العملية وبنوا مزيدا من المدارس بتبرعاتهم.

* العلاقات مع الحزب الحاكم في تركيا

ارتبط كولن وحركته لسنوات طوال بصلات قوية مع حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية الذي ينتمي إليه الرئيس رجب طيب إردوغان والذي يحكم تركيا منذ 2002.

وباعتباره مسلما ملتزما يشترك إردوغان- الذي شغل منصب رئيس الوزراء منذ 2003 إلى أن صعد إلى منصب الرئيس في 2014- في بعض المعتقدات الرئيسية مع أتباع حركة كولن. وساعد مؤيدو كولن الموجودون في القضاء والشرطة والمناصب الحكومية إردوغان على ترويض أعدائه من الصفوة العلمانية القديمة في تركيا خاصة في القوات المسلحة من خلال محاكمات جماعية أدت لسجن العديد من كبار الجنرالات.

لكن إردوغان وهو رجل طموح وزعيم شعبي بدأ يعبر عن غضبه من اتساع نفوذ أتباع كولن في الداخل والخارج وصار يعتبرهم "دولة داخل الدولة." وترسخ الخلاف في 2013 بعد مداهمات قامت بها سلطات مكافحة الفساد ومست الدائرة المقربة من إردوغان.

* حملة

شن إردوغان سلسلة من عمليات التطهير ضد أتباع كولن في مؤسسات الدولة من بينها إدارات الشرطة العاملة في مجالات المال والجريمة المنظمة والتهريب ومكافحة الإرهاب. وكان من شأن تلك العمليات عزل آلاف من ضباط الشرطة أو نقلهم لأعمال أخرى.

وحاول إردوغان أيضا "تطهير" القضاء من نفوذ أتباع كولن وإعادة تشكيل أعلى محكمتين في البلاد وتعيين الكثير من مؤيديه في مجلس القضاء الأعلى والنيابة العامة. والمجلس مسؤول عن تعيين ونقل وترقية وعزل القضاة وأعضاء النيابة. وأغلقت المدارس الإعدادية الخاصة التي كانت مصدرا للدخل والنفوذ لحركة كولن.

وتحركت السلطات أيضا ضد أكثر من 20 شركة تربطها صلات بكولن بينها مؤسسات إعلامية معارضة. وفي 15 يوليو تموز- قبل ساعات من محاولة الانقلاب الفاشلة- قالت السلطات إن مزادا لبيع بنك آسيا الذي أسسه أتباع كولن لم يتقدم إليه أحد. وبعد محاولة الانقلاب أوقفت السلطات نشاط البنك بما في ذلك تجميد إيداعات عملائه.

* بعد محاولة الانقلاب

تعثر الانقلاب الذي نفذه فصيل من القوات المسلحة بسرعة في الساعات الأولى من يوم 16 يوليو تموز لأن إردوغان دعا أنصاره إلى النزول في الشوارع ولأنه أغلبية من قوات الأمن وقفت في صفه.

وإذ اتهم إردوغان كولن بتدبير الانقلاب فإنه أمر بمزيد من عمليات التطهير لمن يشتبه بأنهم مؤيدون له في القوات المسلحة والوزارات الحكومية والمدارس والجامعات ومؤسسات الدولة الأخرى.

وقالت تركيا إنها تعد طلبا رسميا لتقديمه إلى الولايات المتحدة لتسليم كولن إليها وأشارت إلى أن عدم تسليمه يمكن أن يلحق الضرر بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

© Reuters. حقائق-الداعية المعارض كولن في قلب الأزمة التي تعصف بتركيا

ويقول محامون إن أي عملية تسليم ستستغرق سنوات.

(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير سامح البرديسي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.