بيروت (رويترز) - انتخب مجلس النواب اللبناني يوم الاثنين قائد الجيش السابق العماد ميشال عون رئيسا للبلاد منهيا 29 شهرا من الفراغ الرئاسي.
ويأتي الانتخاب كجزء من صفقة سياسية من المتوقع أن يصبح بموجبها الزعيم السني سعد الحريري رئيسا للوزراء.
وفيما يلي بعض الحقائق عن الرئيس الجديد للبنان وهو حليف لجماعة حزب الله الشيعية القوية المدعومة من إيران.
- عون وهو في الثمانينيات من عمره كان قد تولى رئاسة إحدى الحكومتين اللبنانيتين المتناحرتين في نهاية الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و 1990 حين عينه الرئيس آنذاك في الدقائق الأخيرة لولايته أمين الجميل في عام 1988. ويذكر بأنه خاض حربين مدمرتين في تلك الفترة واحدة ضد القوات السورية في لبنان والأخرى ضد ميليشيا القوات اللبنانية المسيحية القوية.
- طرد الجيش السوري عون من القصر الرئاسي عام 1990 . لجأ إلى السفارة الفرنسية في بيروت بواسطة عربة مدرعة قبل ذهابه إلى المنفى في فرنسا. وكان عون خصما لدودا لاتفاق الطائف الذي أبرم عام 1989 وأنهى الحرب.
وقلص الاتفاق من صلاحيات رئاسة الجمهورية التي تعود إلى المسيحيين الموارنة الذين كانوا يسيطرون على لبنان بما في ذلك رئاسة الجمهورية. وزاد الاتفاق من صلاحيات رئيس الوزراء السني.
عاد عون إلى لبنان بعد انسحاب القوات السورية من لبنان عقب اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005. بعد مقابلة أنصاره في ساحة الشهداء في بيروت أعلن عون لبنان حرا ومستقلا. لكنه لم ينضم إلى تحالف "14 آذار" الذي جمع غيره من المعارضين لدور سوريا في لبنان وكثير منهم كانوا خصومه إبان الحرب الأهلية.
في فبراير شباط عام 2006 بدا عون جنبا إلى جنب مع زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله في كنيسة مار مخايل في بيروت لإعلان تحالف حزبه التيار الوطني الحر وجماعة حزب الله الشيعية القوية. وقد استمر هذا التحالف حتى يومنا هذا. وكان عون قد دعم حزب الله في حربه مع إسرائيل في الصيف التالي. وانضم وزراؤه مع وزراء حزب الله في محاولة لإسقاط حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي كان مدعوما من الغرب والمملكة العربية السعودية.
وحافظ حزب الله على دعمه ترشيح عون حتى بعد أن رشح سعد الحريري شخصا آخرا من حلفائه قبل عام وهو سليمان فرنجية صديق الرئيس السوري بشار الأسد.
-ومع انتخاب عون سيكون لبنان قد انتخب للمرة الأولى واحدا من السياسيين الموارنة الأقوياء في لبنان منذ نهاية الحرب الأهلية. وكان سلفه ميشال سليمان قد وصل السلطة عام 2008 نتيجة تسوية برعاية إقليمية. والرئيسان ما قبل سليمان كانا قد تم انتخابهما بناء على توصية من سوريا. والتيار الوطني الحر لديه أكبر كتلة مسيحية في البرلمان اللبناني.
(اعداد ليلى بسام للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)