💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

حكومة الوفاق الليبية تنتقد فرنسا لعدم تنسيق وجودها العسكري

تم النشر 21/07/2016, 18:32
© Reuters. حكومة ليبيا المدعومة دوليا تندد بفرنسا لعدم تنسيق وجودها العسكري

من أحمد العمامي

طرابلس (رويترز) - قالت الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة إن فرنسا لم تنسق معها فيما يتعلق بوجود قوات فرنسية على الأراضي الليبية وإنه لا تنازل عن السيادة الليبية بعدما أعلنت باريس وفاة ثلاثة من جنودها هناك.

وهناك قوات خاصة من دول بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تعمل على الأرض في غرب ليبيا وشرقها لقتال تنظيم الدولة الإسلامية.

وتتعاون القوات الفرنسية مع قوات موالية للفريق أول خليفة حفتر الذي يقود قوات في شرق ليبيا ضد متشددين إسلاميين وخصوم آخرين في بنغازي وغيرها من مناطق شرق البلاد. لكن حفتر أعلن رفضه لحكومة الوفاق الوطني التي تعمل من طرابلس والتي توسطت لتشكيلها الأمم المتحدة. وتتمتع هذه الحكومة أيضا بدعم قوى غربية بينها فرنسا.

وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في بيان صدر مساء الأربعاء إنه طالب فرنسا بتفسير بعد إعلان رئيسها فرانسوا أولوند وفاة الجنود أثناء "عمليات مخابراتية خطيرة."

وقال بيان حكومة الوفاق "يعرب المجلس الرئاسي... عن استيائه البالغ لما أعلنته الحكومة الفرنسية عن تواجد فرنسي في شرق ليبيا دون علم المجلس ودون التنسيق معه."

وأضاف المجلس في البيان أنه "لا تنازل مطلقا عن السيادة الليبية."

وقال أولوند إن الطائرة الهليكوبتر تحطمت في حادث لكن كتيبة حماية بنغازي وهي جماعة مسلحة ذات ميول إسلامية تقاتل ضد قوات موالية لحفتر زعمت أنها أسقطت الطائرة. وقال متحدث باسم قوات حفتر في شرق ليبيا إن الجنود الفرنسيين لاقوا حتفهم حين سقطت طائرتهم إلى الجنوب من بنغازي يوم الأحد.

ويراد بحكومة الوفاق أن تحل محل حكومتين متنافستين تأسستا عام 2014 واحدة في طرابلس والأخرى في الشرق وتحظى كل منهما بدعم تحالفات متنافسة من الجماعات المسلحة. لكن حكومة الوفاق تتحرك بحذر وفشلت حتى الآن في الحصول على اعتراف رسمي من الشرق.

وكشف نبأ وفاة الجنود الفرنسيين عن انقسامات بخروج مظاهرات معارضة للوجود الفرنسي يوم الأرعاء في مدينة مصراتة بغرب ليبيا وفي طرابلس. وكان بعض المتظاهرين ممن نزحوا عن بنغازي بسبب الحملة التي تشنها قوات حفتر.

ووصف مفتي ليبيا الصادق الغرياني الذي يحظى باحترام في غرب ليبيا وأعلن صراحة دعمه لكتيبة حماية بنغازي الوجود الفرنسي بأنه "غزو" طالب جميع الليبيين بالتصدي له.

وتأمل قوى غربية في أن تتمكن حكومة الوفاق من إنهاء القلاقل والصراعات التي تشهدها ليبيا منذ إنهاء حكم معمر القذافي في انتفاضة شعبية قبل خمس سنوات.

© Reuters. حكومة ليبيا المدعومة دوليا تندد بفرنسا لعدم تنسيق وجودها العسكري

وتقول القوى الغربية إنها جاهزة لمساعدة ليبيا في التصدي للدولة الإسلامية لكن حكومة الوفاق تقول إن أي مساعدة يجب أن تقدم بناء على طلب منها.

(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.