من أدريان كروفت
بروكسل (رويترز) - قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرج يوم الثلاثاء إن روسيا حركت قواتها إلى مواقع أقرب إلى الحدود مع أوكرانيا حيث لا تزال تدعم الانفصاليين الموالين لها في شرق البلاد الذين أجروا انتخابات أدانتها كييف والحكومات الغربية.
وقال الرئيس الأوكراني إن انتخابات يوم الأحد تجاهلت بنود خطة لانهاء الحرب التي قتلت أكثر من أربعة آلاف شخص مشيرا إلى أن وحدات عسكرية أنشئت حديثا سترسل للدفاع عن سلسلة من المدن في شرق البلاد ضد عملية عسكرية جديدة محتملة للمقاتلين الانفصاليين.
وقال شتولتنبرج في مؤتمر صحفي مع فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "مؤخرا نلاحظ قوات روسية تقترب من الحدود مع أوكرانيا."
وأضاف "تواصل روسيا دعم الانفصاليين بتدريبهم وتزويدهم بالعتاد وتدعمهم أيضا بقوات خاصة روسية داخل المناطق شرق أوكرانيا."
ومضى شتولتنبرج بالقول "ندعو روسيا للقيام بجهود صادقة تجاه التوصل لحل سلمي واستخدام كل تأثيرها على الانفصاليين لاجبارهم على احترام اتفاقيات مينسك واحترام وقف اطلاق النار الذي هو شرط مسبق للتوصل إلى حل سياسي للوضع المعقد في أوكرانيا."
واشار شتولتنبرج إلى أن روسيا كانت تحاول بدورها استعراض قوتها عبر زيادة الطلعات الجوية على مقربة من قاعدة جوية تابعة لحلف الأطلسي في أوروبا.
وقال "نحن نعترض الطائرات الروسية سواء كانت فوق المحيط الأطلسي أو بحر البلطيق أو البحر الأسود. إن عدد عمليات الاعتراض الجوية حتى هذه الفترة من العام الحالي فاق المئة أي أكثر من ثلاثة أمثال العدد الاجمالي من عمليات الاعتراض خلال العام الماضي بأكمله."
من جهتها قالت موجيريني إن الاتحاد الاوروبي سيقيم تبعا للوضع الميداني ما إذا كان سيشدد أو يسهل العقوبات التي سيفرضها على روسيا جراء دورها في أوكرانيا.
وردت على سؤال عن رد فعل روسيا على انتخابات يوم الأحد وما اذا كانت ستجلب عقوبات أكثر صرامة لروسيا بالقول "هذه عملية سنتابعها في الأسابيع المقبلة."
وأشارت موجيريني إلى أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في 17 نوفمبر تشرين الثاني سيبحث الوضع في أوكرانيا.
وأضافت وزيرة الخارجية الايطالية السابقة "يمكنني القول إن الموضوع الاساسي في النقاش اليوم سيكون.. كيف يمكننا التأكد من الوصول إلى حل للصراع."
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)