من محمد الغباري
الكويت (رويترز) - قال مشاركون في مفاوضات السلام اليمنية إن طرفي الصراع في اليمن عقدا أول جلسة محادثات مباشرة ضمن عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة يوم الجمعة وسيجتمعان مجددا على الرغم من فشلهما في الاتفاق على جدول الأعمال.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الاجتماعات في الكويت بناءة وإن المناخ الإيجابي يمثل خطوة للأمام على طريق إنهاء الصراع.
وأضاف أن الطرفين ناقشا التوصل لوقف إطلاق نار دائم في اليمن وكيفية تطبيقه.
وتهدف المفاوضات للوصول إلى حل للصراع الذي أودى بحياة أكثر من 6200 شخص وسبب أزمة إنسانية ومكن متشددين على علاقة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية من تعزيز وجودهم في اليمن.
وجمعت المفاوضات التي انطلقت مساء الخميس جماعة الحوثي المدعومة من إيران وحزب المؤتمر الشعبي العام الموالي لها مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي تدعمها السعودية والموجودة في عدن.
وقال ولد الشيخ أحمد "الاجتماعات التي عقدت اليوم كانت بناءة والمناخ يمثل تقدما مهما."
وأضاف في مؤتمر صحفي "سنكثف جهودنا."
لكن مصادر في المفاوضات قالت إن الطرفين اختلفا حول الأولويات. وتأجلت المحادثات منذ الاثنين الماضي بسبب تأخر وصول وفد الحوثيين وحلفائهم.
وقالت المصادر إن وفد الحكومة يريد من الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الانسحاب من المدن وتسليم السلاح قبل مناقشة أي حل سياسي.
وأضافت أن الحوثيين وحلفاءهم يريدون تشكيل حكومة جديدة تمثل جميع الأطراف لتشرف هي على نزع السلاح. وتابعت المصادر أن الحوثيين يريدون أيضا التركيز على الترتيبات الأمنية والمعتقلين.
وطلبت المصادر عدم نشر أسمائها لأن المباحثات مستمرة بقصر أمير الكويت دون حضور ممثلي وسائل الإعلام.
وصمدت حتى الآن بدرجة كبيرة هدنة مؤقتة بين الحكومة والحوثيين منذ العاشر من أبريل نيسان الجاري رغم أن الطرفين يتبادلان الاتهامات بخرقها.
وبدأت الأزمة اليمنية في سبتمبر أيلول 2014 حين استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء. وتدخل تحالف عربي تقوده السعودية في الصراع في مارس آذار من العام الماضي وشن حملة ركزت على الغارات الجوية ضد الحوثيين دعما لقوات هادي.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)